متابعة- يوسف اسماعيل
تعد قبيلة “الكورواي” الموجودة في غينيا من بين القبائل القليلة التي لا تزال تمارس طقوساً وعادات غريبة عن العالم الحديث، فهي تؤمن بوجود شيطان يسمى “خاخوا” ويعتبر هذا الشيطان عدواً لهم يستهدفهم ويغزو جسد الأشخاص ليقضي عليهم من الداخل، ولذلك فإنهم يؤمنون بأنه يجب عليهم حماية أنفسهم وأفراد قبيلتهم من هذا الشيطان.
تعتبر طريقة حماية هذه القبيلة من الشيطان من خلال تناول لحوم البشر، حيث يعتقدون بأن هذا الفعل يجعلهم أقوياء ويحميهم من الشيطان، ويمارسون هذه الطقوس الغريبة في المناسبات الخاصة والأحداث الهامة.
ويقوم أفراد القبيلة بالبحث عن الضحايا المناسبين لتناول لحومهم، ويتم اختيار أشخاص يعتقدون بأنهم مصابون بالمس الشيطاني، ويتم قتلهم بطريقة بشعة وتناول لحومهم بعد ذلك، ويعتقدون أن هذا الفعل يجعلهم أقوياء ويقوي مناعتهم ضد الشيطان.
وعلى الرغم من أن هذه الطقوس الغريبة قد اندثرت كثيراً في هذه الأيام، إلا أن بعض الأفراد الذين ينتمون لهذه القبيلة لا يزالون يمارسونها، ويعتبرونها جزءًا من تراثهم الثقافي والتقليدي.
وتعتبر هذه الطقوس الغريبة محور جدل واسع في العالم، حيث ينظر إليها بعض الأشخاص على أنها تعبر عن بطء التطور والتحضر في بعض المجتمعات، وينظر إليها البعض الآخر على أنها تعبر عن تعلق بعض الثقافات بتقاليدها وتراثها القديم، ويجب احترامها والتعامل معها بأسلوب يحترم العادات والتقاليد والثقافات المختلفة.
وفي النهاية، فإن طريقة حماية هذه القبيلة من الشيطان من خلال تناول لحوم البشر تعد طقساً وعادة غريبة ومختلفة عن طقوس الحضارات الحديثة، ولكن يجب احترامها والتعامل معها بحرية واحترام للتنوع الثقافي، وتعد هذه القبيلة مثالاً حياً على التنوع الثقافي في العالم الذي نعيش فيه. ويجب علينا التأكد من عدم الحكم على ثقافات الآخرين بناءً على معاييرنا الخاصة، وإنما يجب علينا فهمها واحترامها، وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان والمجتمعات في العالم.