متابعة- بتول ضوا
في أعقاب الزلزال المأساوي الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، كان من المستحيل عدم ملاحظة النهج الفريد الذي تتبعه فرق الإنقاذ والدفاع المدني في تقديم المساعدة للناجين الذين عانوا أياماً من الدمار.
وبدلاً من الأغطية المعتادة، تم حماية هؤلاء الأفراد الناجين بأكياس غريبة لامعة. فما هي هذه الأكياس وما دورها في عملية الإنقاذ؟
تعرف هذه الأكياس اللامعة ببطانيات الألمنيوم أو ببطانيات الطوارئ أو الفضاء، وتُصنع من رقائق البلاستيك المغطى بمادة الألمنيوم العاكس للأشعة تحت الحمراء المعروف علميًا باسم “ألمنيوم مايلر aluminized Mylar”. ولها دور كبير في مساعدة الجسم على البقاء حياً بعد الكوارث.
فعند تعرض الجسم لظروف قاسية مثل البرودة الشديدة أو الرياح أو المطر دون أي شكل من أشكال الحماية يتسبب ذلك في جعل الجسم غير قادر على توليد الحرارة بمعدل يتناسب مع فقدان الحرارة الأساسي. الذي يعرضه لخطر الهبوط في وظائف الأعضاء بمجرد التعرض للبيئة الخارجية.
تعمل هذه البطانيات على إعاقة فقدان حرارة الجسم من خلال الإشعاع والحمل الحراري، لكنها لا تعيق أي من عمليات التوصيل.
وبمعنى آخر أكثر بساطة، تعمل هذه البطانيات كحاجز لمنع الجسم من تبديد الحرارة التي يولدها، مما يسمح له بالتمسك بهذا الدفء. كما تمنع طبقة رقيقة جداً من البلاستيك الرياح أو الظروف الجوية المعاكسة من اختراق دفاعات الجسم.