متابعة- يوسف اسماعيل
تخيلتم يومًا أن تعيش في عالم لا يشرب فيه الناس المياه، ويعتبرونها عدوهم اللدود؟ هذا الأمر يبدو غريبًا للغاية، ولكنه ليس مستحيلًا. هذا هو الحال مع شعب “الميكي”، الشعب الوحيد في العالم الذي يعيش دون مياه.
يعيش شعب الميكي في غابة توليار شبه الخالية من السكان في جنوب غرب مدغشقر، وهم يعتمدون على الفواكه والنباتات الرطبة كمصدر رئيسي للسوائل. يعتبرون المياه عدوهم اللدود، ويعتقدون أن تناولها يمكن أن يسبب لهم الأمراض والمشاكل الصحية.
يعتبر شعب الميكي وجودهم في الغابة نفسها أمرًا غريبًا، حيث تتردد عنهم أساطير وحكايات غريبة ومريبة، منها أن لونهم رمادي، ويختفون في النهار ويظهرون في الليل، ويمتلكون قوى خارقة. والحقيقة أنهم يعيشون نمط حياة بدائية جدًا داخل الغابة، وينقسمون لمجموعتين هما: الغيزو والمازيكورو.
وعلى الرغم من أنه يمكننا الاستغراب من أسلوب حياتهم وعدم استخدامهم للمياه، إلا أنه يجب علينا الاحترام والتقدير لثقافتهم وتقاليدهم. فالثقافات المختلفة تجعل العالم أكثر تنوعًا وإثراءً، وتعزز التفاهم والاحترام بين الشعوب.
ومع ذلك، يجب أن نشجع الجهود الرامية إلى توفير مياه نظيفة وصحية لجميع الناس في جميع أنحاء العالم، حيث أن المياه هي مورد ضروري للحياة والصحة العامة. يجب أن تعمل الحكومات والمنظمات الدولية على توفير المياه للمناطق التي تعاني من النقص في هذا المورد الحيوي.
بشكل عام، يجب أن نتعلم من ثقافات وتقاليد الشعوب الأخرى، ونحترم تفاوتها وتنوعها. ويجب أن نعمل جميعًا معًا على تحقيق الأهداف المشتركة، مثل توفير المياه النظيفة والصحية للجميع، وتحسين جودة الحياة في جميع أنحاء العالم.