متابعة – نغم حسن
في مكان ما في وسط المحيط الهندي يوجد أعمق اختراق في مجال الجاذبية الأرضية ، حيث تكون جاذبية الأرض أضعف.
قوة الجاذبية الأرضية هي التسارع الذي تنقله الأرض للأشياء الموجودة على السطح أو بالقرب منه. اكتشف العلماء منطقة في وسط المحيط الهندي تكون فيها جاذبية الأرض في أدنى مستوياتها ، ولم يتمكنوا من حل لغز شذوذ الجاذبية هذا لسنوات.
نعلم جميعًا أن الأرض ليست كروية تمامًا ، لذا إذا كانت كذلك ، فستكون قوة الجاذبية هي نفسها في كل نقطة على سطحها. نظرًا لشكلها ، تمارس مناطق مختلفة منها أيضًا شد جاذبية مختلفة اعتمادًا على كتلة القشرة ، واللب ، واللب.
في المحيط الهندي ، يوجد ميل واضح للجيود (السطح الجيود / المتساوي على الأرض الذي يتوافق تمامًا مع سطح المحيط) ، والمعروف باسم الانحدار الجغرافي للمحيط الهندي (IOGL). إنه الشذوذ الجاذبي الأكثر أهمية على الأرض.
تغطي المنطقة أكثر من 3 ملايين كيلومتر مربع وتقع على بعد حوالي 1200 كيلومتر جنوب غرب الطرف الجنوبي للهند.
تم اقتراح العديد من التفسيرات المحتملة ، ولكن ثبت صعوبة إثبات أي نظرية واحدة. الآن ، يعتقد ديبانجين بال وأتري غوش من مركز علوم الأرض في المعهد الهندي للعلوم في بنغالور ، الهند ، أن لديهم الإجابة.
يعتقد عالمان أن الإجابة تقع على عمق أكثر من 1000 كيلومتر (621 ميل) تحت القشرة الأرضية ، حيث سقطت البقايا الباردة الكثيفة لمحيط قديم في “مقبرة” تحت أفريقيا منذ حوالي 30 مليون سنة ، مما أدى إلى حمم بركانية ساخنة. .
أعاد الفريق بناء حركة الصفائح على لب الأرض الساخن واللزج على مدى 140 مليون سنة الماضية.
أظهرت نتائجهم ، التي نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters ، أن الأجزاء القديمة من صفيحة المحيط الهندي غرقت في قلب القارة الأفريقية ، مما تسبب في انزلاق اللب هناك بقوة.
لمواجهة هذا الغرق ، يرتفع عمود من قلب أكثر سخونة وأقل كثافة تحت المحيط الهندي القريب.
تشير نماذجهم أيضًا إلى أن الصفيحة المحيطية وصلت إلى اللب السفلي منذ حوالي 30 مليون سنة ، بينما ظهر عمود الماء المجاور الذي يتدفق تحت المحيط الهندي منذ حوالي 20 مليون سنة.
ظهر العمود الأول منذ حوالي 20 مليون سنة في الجزء الجنوبي من المنخفض الجيود للمحيط الهندي ، بعد حوالي 10 ملايين سنة من غرق بحر باليو تيثيس في اللب السفلي.
ويقال إن شذوذ الجاذبية في المحيط الهندي استمر لعشرات الملايين من السنين حتى ينحرف العمود الصاعد عن موقعه الأصلي.
