متابعة-جودت نصري
«داء الرتج» هو عبارة عن ظهور رتوج؛ أي جيوب صغيرة في القولون، وبشكل عام، تكون من دون أعراض. يمكن أن تُثقب الرُّتوج فتتكاثر البكتيريا فيها، وتسبب الالتهاب. عندما تلتهب الرتوج، يُطلق على الحالة اسم «التهاب الرتج»، ويُطلق الجسم عارض إنذار عبارة عن ألم في الجانب الأيسر من البطن.
ما التهاب الرتج؟
التهاب الرتج هو التهاب يسبب الألم في الجانب الأيسر من البطن. يجب تشخيصه بسرعة لتجنب أي مضاعفات.
يمكن للمرء أن يجد في بعض الأحيان، على مستوى الأمعاء؛ حشوات صغيرة من الغشاء المخاطي للقولون، تُسمى الرتوج. هذه الرتوج غير مصحوبة بأعراض، وهي مسؤولة عن مرض «داء الرَّتج». غالباً ما تُوجد الرتوج في الجزء السفلي من القولون، ويُسمى القولون السيني. التهاب الرَّتج هو التهاب في هذه الرتوج.
ما أسباب التهاب الرتج؟
تشير التقديرات إلى أن 15 إلى 25 % من الأشخاص المصابين بداء الرتج قد يصابون بالتهاب الرَّتج. ولدى الأشخاص الضعفاء، مثل أولئك الذين يعانون من نقص المناعة أو كبار السن، يمكن أن يصيب التهاب الرَّتج بالعدوى. يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات أو الإسبرين أو الكورتيكوستيرويدات؛ إلى تعزيز حدوث التهاب الرَّتج، ومن ثَم يمكن أن يكون التهاب الرَّتج معقداً بسبب الخراج أو الناسور أو التهاب الصفاق.
ما علامات التهاب الرَّتج؟
يزداد تواتر التهاب الرَّتج بعد سن الأربعين، ويصيب المزيد من الرجال قبل سن الخمسين، والنساء بعد سن الخمسين. نظراً إلى أن داء الرَّتج عادةً ما يكون من دون أعراض؛ فمن الصعب جداً تشخيصه. من ناحية أخرى، غالباً ما يكون من السهل اكتشاف هجوم التهاب الرَّتج؛ لأنه غالباً ما يكون مصحوباً بالألم والحمى.
أعراض التهاب الرَّتج ليست بالضرورة خاصة بالمرض؛ لأن هذه الأعراض مشتركة مع العديد من الأمراض المعوية الأخرى، ولكن كل هذه الأعراض يجب أن تنبه وتوحي بنوبة التهاب الرَّتج. غالباً ما يسبب التهاب الرَّتج ألماً موضعياً في الربع الأيسر السفلي من البطن، وقد شكت من هذا الألم 90% من الحالات. غالباً ما يكون هذا الألم مصحوباً بالحمى الشديدة، خصوصاً لدى الأشخاص فوق الـ70 عاماً.
هذا، وقد تظهر أيضاً علامات أخرى، مثل مشكلات في الجهاز الهضمي، بما في ذلك القيء أو الغثيان، والعبور المزعج أيضاً، ويمكن أن يحدث الإسهال، مصحوباً بتشنجات معوية. من المهم معرفة أن نوبات التهاب الرَّتج يمكن أن تتكرر. تشير التقديرات إلى أن نحو ثلث المرضى الذين عانوا من التهاب الرَّتج قد تكون لديهم نوبة جديدة في غضون 10 سنوات، وفقاً للجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي.