متابعة – سلدار اسماعيل
يمكن أن تتأثر الغدة الدرقية ، التي تفرز الهرمونات التي تساعد في تنظيم معدل الأيض الأساسي في الجسم ، بمرضين مختلفين من أمراض المناعة الذاتية ، وهما مرض هاشيموتو ومرض جريفز. تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم جزءاً من الجسم ، ففي هذا المقال سوف تتعرف على مرض هاشيموتو وماهي الأسباب والمضاعفات له.
– ما هو مرض هاشيموتو :
يحوّل مرض هاشيموتو جهاز المناعة في الجسم إلى عدو لأنه يستهدف الغدة الدرقية ويضعفها ، مما يؤدي إلى ما يعرف بـ “قصور الغدة الدرقية” ، وهي حالة تكون فيها الغدة الدرقية غير نشطة ، ومرض هاشيموتو هو أحد الأسباب العديدة المحتملة لقصور الغدة الدرقية.
– بعض الفئات من الناس أكثر عرضة للإصابة بمرض هاشيموتو أكثر من غيرهم. بالإضافة إلى ذلك ، قد تزيد بعض الظروف البيئية من فرص إصابة الشخص بالمرض ، وأبرزها:
1- الوراثة :
إن وجود أحد أفراد الأسرة مصاباً بداء هاشيموتو يزيد من احتمالية الإصابة بداء هاشيموتو ، وقد تم تحديد العديد من الجينات كعوامل خطر للإصابة بالمرض.
2- النساء :
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض هاشيموتو.
3- العمر :
يصيب مرض هاشيموتو عدداً أكبر من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عاماً أكثر من الأشخاص الأصغر سناً.
4- أمراض المناعة الذاتية الأخرى :
الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية الأخرى ، مثل مرض الاضطرابات الهضمية والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة سجوجرن ومرض السكري من النوع 1 ، هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بمرض هاشيموتو.
5- التعرض للإشعاع :
يعد التعرض للإشعاع أحد عوامل الخطر البيئية لمرض هاشيموتو ، ويمكن أن ينتج عن أحداث كارثية مثل الإشعاع النووي ومصادر الإشعاع الأكثر شيوعاً هي إشعاع الأجهزة الطبية.
6- الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية :
تزيد بعض أنواع العدوى من خطر الإصابة بمرض هاشيموتو ، بما في ذلك الالتهابات الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائيc والالتهابات البكتيرية مثل هيليكوباكتر بيلوري.
7- تناول الكثير من اليود :
نظراً لأن اليود يلعب دوراً رئيسياً في وظيفة الغدة الدرقية ، فإن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من اليود هم أكثر عرضة للإصابة بمرض هاشيموتو.
– المضاعفات المحتملة لمرض هاشيموتو :
إلى جانب العديد من الأعراض ، فإن أخطر مضاعفات قصور الغدة الدرقية هي غيبوبة الوذمة المخاطية. تحدث غيبوبة الوذمة المخاطية عندما يكون قصور الغدة الدرقية شديداً لدرجة أن وظائف الجسم تتباطأ إلى مستوى يهدد الحياة. لا تعني هذه الحالة بالضرورة أن المريض في غيبوبة ، ولكن التعب الشديد والخمول شائعان ويتطلبان عناية طبية فورية.