متابعة – علي معلا:
تتمثل وظيفة فيتامين د الرئيسية في الحفاظ على توازن مستوى المعادن مثل الكالسيوم والفسفور، وقائمة أخرى طويلة من الفوائد الصحية، لذلك قد يتسبب نقص فيتامين د في الكثير من الأعراض المزعجة، وفي بعض الأحيان يتخطى التعب والإرهاق والتغيرات المزاجية وألم العظام إلى بعض المشكلات الأكثر خطورة والتي تحتاج لعلاج مزمن.
وفي هذا المقال سوف نستعرض أخطر أعراض نقص فيتامين د:
1. الاضطرابات المعرفية
لقد أثبتت الدراسات أن فيتامين د يلعب دوراً مهماً في نمو الدماغ وتنظيم وظائف المخ وصحة الجهاز العصبي، وجدت الأبحاث أنه من الشائع وجود نقص لفيتامين د لدى المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون، مرض الزهايمر، انفصام الشخصية، الاكتئاب، القلق، الخرف، وكبار السن، وأفادت بوجود خطر أكبر بمقدار 2.4 مرة للإصابة بالضعف الإدراكي لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د مقابل أولئك الذين لديهم مستويات كافية، لذلك الحفاظ على مستويات كافية من مستويات فيتامين د طوال الحياة قد يساعد في منع الاضطرابات العصبية والمعرفية المرتبطة بالعمر وبالمشكلات الصحية المرتبطة بتقدم العمر.
2. أمراض القلب
يرتبط نقص فيتامين د بزيادة ارتفاع ضغط الدم، وفرط دهون الدم، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، ومرض الشريان التاجي، واحتشاء عضلة القلب، وقصور القلب، والسكتة الدماغية، قد تكون التأثيرات المضادة للالتهابات لفيتامين د هي السبب في ذلك، وما زالت الدراسات جارية لفحص هذه العلاقة.
وجدت مراجعة لست دراسات شملت أكثر من 6400 شخص أن المرضى الذين يعانون من مرض الشرايين المحيطية لديهم مستويات أقل من فيتامين د وأن نقص فيتامين د قد يساهم في تطوير مرض الشرايين المحيطية الأكثر تقدماً.
3. مرض التهاب الأمعاء
نقص فيتامين د قد يؤثر على شدة مرض التهاب الأمعاء، وقد يؤدي الحفاظ على مستويات كافية منه إلى إبقاء المريض في حالة هدوء لفترة أطول مع تقليل حدة الأعراض، حتى أن هناك أدلة تظهر أعداداً أكبر من حالات مرض التهاب الأمعاء في خطوط العرض الشمالية حيث قلة التعرض للشمس، مما يشير إلى أن لها دوراً في الوقاية أيضاً.
4. السكري من النوع الثاني
أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين لديهم مستويات فيتامين د في الدم تزيد عن 25 نانوجرام لكل مل لديهم خطر أقل بنسبة 43 بالمئة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة مع أولئك الذين لديهم مستويات أقل من 14 نانوجرام لكل مل، كما ارتبطت مستويات فيتامين د الكافية بتحسين مستويات السكر في الدم وانخفاض مقاومة الأنسولين في بعض الدراسات.
كما تم ربط مستويات كافية من فيتامين د بالتحسينات في وظائف الكلى، وضعف الانتصاب، توقف التنفس أثناء النوم، اعتلال الشبكية السكري، ونوبات الهوس لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب، وهناك أبحاث جارية لتحديد الروابط مع نقص فيتامين د والزيادة في انتشار الربو والحساسية، التوحد، الولادة المبكرة، سكري الحمل وتسمم الحمل، لذلك من الضروري التأكد من عدم وجود نقص لفيتامين د بالجسم والحصول على الكميات اللازمة منه بشكل طبيعي عن طريق الشمس أو الأطعمة الغنية به أو عن طريق المكملات الغذائية.