خاص الإمارات نيوز – رماح اسماعيل:
يبدو أن عام 2020 كان له بداية خاصة، فبعد الخروج من عام 2019 ومتاعبه على الصعيد السياسي والاقتصادي في البلدان العربية والعالمية، توقع الكثيرون أن يكون العام الجديد، بداية جديدة، لمرحلة من الانفراجات الإيجابية، وهنا كانت الصدمة.
أيام عشر، مرت على بداية عام 2020 شهدت الكثير من الأحداث والخضات السياسية، بعضها أنذر بمشارف حرب عالمية ثالثة، فاشتعل الفتيل بقتل أمريكا الجنرال الإيراني “قاسم سليماني”، ورفاقه، بعملية مفاجئة بالقرب من مطار بغداد في العراق، وهنا تصاعدت حدة التهديدات بالثأر من الجانب الإيراني، ليرد بعملية اسماها عملية الثأر لسليماني، قصفت إيران من خلالها قاعدة أمريكية عين الأسد، وموقعاً آخراً للقوات الأمريكية بالقرب من أربيل، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام حينها.
وأيضاً في العراق، صوت البرلمان العراقي، على قرار يطالب بموجبه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وقالت الحكومة لاحقاً إنها تعمل على إعداد الخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ القرار، ليأتي الرد الأمريكي بطيئاً، وينذر بأن التنفيذ في انسحاب القوات الأمريكية من العراق لن يكون سريعاً وستشوبه بعض العقبات.
حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تنوي مناقشة “انسحاب” قواتها مع السلطات العراقية، رغم طلب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي من وزير الخارجية مايك بومبيو إرسال وفد لتنظيم الانسحاب.
وفي الجانب المقابل، كان الغليان هو سيد الموقف بين تركيا وليبيا، خاصة بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيته إرسال قواته إلى الأراضي الليبية بهدف احتلالها، وسط رفض مصري وتونسي لعبور تلك القوات عبر أراضيها، أو مياهها الإقليمية، لتنفيذ هذه الرغبة السياسية.
لتختتم هذه الأيام العشر بخبر حزين، وهو وفاة السلطان العماني قابوس بن سعيد عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد فترة حكم دامت قرابة 50 عاماً، دون تسمية وريث له.
كل هذه الأحداث جعلت الشعوب العربية تتوجس خيفة مما ينتظرها في هذا العام، آملين جميعاً أن تكون البداية التي شهدت تصعيداً كبيراً، هي بداية لمرحلة من هدوء مابعد العاصفة.