لا يخفى على أحد أن فهم الذات والنفس يعلب دوراً مهماً في تحديد مدى السعادة الشخصية، فجميع الأشخاص يعانون بقدر لا بأس به من قناعات اكتسبوها من تجارب سابقة ومن المثبطات التي يتعاملون معها يومياً والتي تجعل حياتهم أقل سهولة مما نتوقع.
وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من المهارات التي يجب فهمها لتكون الحياة أسهل:
1. الناس لا يهتمون كثيراً كما تظن.
قد تبدو هذه الحقيقة لأول الأمر قاسية بعض الشيء، ولكنها في الأصل حقيقة لا مفر منها ومريحة جداً إذا أدركتها بشكل صحيح.
فكوننا محصورين في زاوية توقعات الآخرين ونفعل كل ما نفعله فقط إجابة على سؤال ماذا يفكر فلان عني، وماذا يتوقع علان مني فإن هذا هو الجحيم بعينه وسيعود علينا هذا السلوك بالدمار النفسي الممنهج لأنهم جميعاً لا يهتمون إلى حياتنا بشكل كامل، وإذا حدث هذا الشيء فلن يكون سوى عن خطوط عريضة نشترك فيها جميعاً.
2. نحن نتغير باستمرار.
لابد أنك اختبرت هذا الشعور جيداً في لحظة ما، وهو أن ذاتك الماضية مختلفة عن ذاتك الحاضرة، وستختلف قطعاً عن المستقبلية طبقاً لاختلاف المعطيات التي تتعامل معها، الظروف المحيطة حولك وتجاربك التي لا تنفك عنك، والتي أخيراً ستصنع عقيلتك.
3. المقارنة لا تجدي نفعاً.
في حضور وسائل التواصل الاجتماعي الكثيف لاسيما وقد أصبح معظمها جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثير، والذي بدوره يحفزهم بشكل غير واعٍ لمشاركة أجمل لحظاتهم بحالهم وترحالهم، والتي قد تصور بشكل واهم وغير حقيقي أن الحياة بأكملها تسير على هذا النحو معهم، وأنّ حياتهم منغمسة بالنعيم بينما حياتك أنت محفوفة بالعقبات، وتبدأ بمقارنة غير مرغوبة عن حياة وحقائق غير مثالية إلا على الواقع الافتراضي فقط.
4. نصيحتك وعصارة تجاربك لن تكون مسموعةً دائماً فلا تبتئس.
ربما قد تجد صديقك العزيز واقع في ورطة حقيقية وأنت تعلم تماماً ماذا يحتاج أن يفعل ليخرج من هذه الورطة بأقل الخسائر، ولكنك يا فصيح لمن تصيح وأنت تحاول عبثاً أن تنصحه ماذا يجب أن يفعل بلا جدوى.
5. تذكر أنك تستطيع التحكم بردة فعلك فقط.
لن تستطيع التحكم بكل المواقف السلبية والأحداث التي تواجهها يومياً، ولكنك تستطيع أن تتحكم بردة فعلك، وحاول تأخذ نفسك لثوانٍ معدودة خارج هذا الموقف المستفز قبل أن تصدر أي ردة فعل قد تكدر عليك عواقبه صفو يومك كاملاً، ناهيك عن تداعيات هذا الأمر المزعج التي قد ربما تصير أكبر بينما أنت في غنى عن كل هذا.