القرارات هي جزءٌ مؤثر ومغير في حياتنا، وقد تحتاج في أوقات مختلفة إلى اختيار أفضل بقعةٍ تقضي فيها عطلتك، أو أفضل فرصة عمل، أو تجالس الأطفال، قد يكون القرار الأكثر أهمية لديك هو معرفة أنسب شريك عاطفي لك.
عادة ما يرغب شريكاً الحياة في معرفة كل شيء عن بعضهما البعض في بداية علاقتهما. ومع مرور الوقت ينشأ بالفعل لدى كل منهما شعور بأنه استطاع معرفة شريك حياته عن ظهر قلب.
ولكن تحذر عالمة النفس الألمانية فليسيتاس هاينه من مدينة هيركسهايم من الانجراف وراء هذا الشعور وتصديقه تماماً، موضحةً: “عادةً ما يكون هذا الشعور خاطئاً؛ حيث أن الإنسان بطبيعته دائم التغيّر”.
حيث أن الاعتماد على الحدس ليس خياراً مثالياً، لكنَّ الحدس هو عنصرٌ هامٌ في القرارات، وخاصةً القرارات الاجتماعية.
تركز الأسئلة التالية على ما قد يُحدِث فرقًا في علاقة حب جادة وطويلة الأجل وملتزمة ودائمة:
- 1. هل شريك حياتك يجعلك شخصاً أفضل، وهل تفعل الشيء نفسه فيما يخصّه؟
- 2. ما هي الأحلام التي يرغب شريك حياتي في تحقيقها؟
- 3. هل تقبل أنت وشريكك بعضكما البعض كما أنتما، دون محاولة تغيير بعضكما البعض؟
- 4. عندما تنشب الخلافات، هل تتواصل أنت وشريك حياتك باحترامٍ ودون ازدراءٍ أو سلبية؟
- 5. هل تستخدم أنت وشريكك كلمات كـ «نحن» و«نا» أكثر من استخدامكما «أنت» و«أنا»؟
- 6. هل لديك ولدى شريك حياتك آراءٌ جيدةٌ حيال بعضكما، دون أن يكون لديكما نظرةٌ إيجابيةٌ مبالغٌ بها؟
- 7. هل أنت وشريك حياتك على استعدادٍ للتضحية بحاجياتكما الخاصة ورغباتكما وأهدافكما لصالح بعضكما؟
لذلك على الشريكين إبقاء قنوات حوار مفتوحة بين بعضهم البعض على مدار اليوم والابتعاد عن الأسئلة البسيطة، مثل: “كيف حالك اليوم؟” أو “هل تشعر بالسعادة؟ والابتعاد عن مضايقة شريك الحياة بعبارات مثل: “ألاحظ أن هناك شيء ما يشغل تفكيرك”؛ حيث سرعان ما يشعر شريك الحياة بأنه تحت الوصاية.