رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تنقذي طفلك من فخ الإدمان الالكتروني؟

شارك

أحدثت التكنولوجيا الحديثة تغييراً جذرياً على حياة الأطفال، الأمر الذي ساعد على الإنطوائية والعزلة نتيجة إدمان الأطفال عليها، فعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا الحديثة حولت الحياة نحو الأسهل من خلال قضاء الأمور والحاجيات بشكل أسرع إلا أنها أحدثت فجوة كبيرة بين الناس على أرض الواقع.

 

حذرت دراسة بريطانية نشرتها مجلة “صحة الطفل والمراهقة” من الآثار السلبية لاستخدام الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي فترات طويلة، وما يمكن أن يسببه ذلك من تنمر لديهم، وضعف قيامهم بأنشطة أخرى، ويؤثر عليهم نفسياً وجسدياً بشكل سلبي، وأكدت ضرورة تشجيع الأطفال على ممارسة نشاط جسدي، والحصول على نوم كاف.

 

مولي ديفرانك مدونة أميركية من ولاية كاليفورنيا، وأم لخمسة أطفال دون سن العاشرة، نشرت على حسابها في فيسبوك تجربة جديرة بالاهتمام لتحفيز أطفالها على القراءة والأنشطة الحركية، بعد سبعة أشهر من قطع تواصلهم مع الأجهزة الذكية، وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

 

فما الخطوات التي اتبعتها مولي لتحقيق أهدافها؟

 

الخطوة الأولى: لا تفاوض

قررت مولي منع الأجهزة عن أبنائها، بعد أن لاحظت تصرفهم بغرابة وانخفاض مستوى إبداعهم، حتى أصبحوا طوال الوقت غاضبين ويصرخون ويتشاجرون، تقول: “أدركت أن هذا ليس ما أريده لأطفالي الذين أحبهم أكثر من الحياة، واتفقت مع زوجي على أننا بحاجة إلى تصحيح المسار بأسرع وقت”.

وهذا ما حدث في إحدى الليالي منذ سبعة أشهر، فعلى مائدة العشاء أعلنت الأم مولي ديفرانك قرار الوالدين الحاسم بنزع مقابس أجهزة التلفزيون والآيباد بشكل نهائي لمدة شهر، بعد أن جربت قصر استخدامها على ساعة واحدة في اليوم ولم تفلح في إحداث التغيير المطلوب.

 

تقول مولي “لقد احتجوا لمدة دقيقة، ولكن بعد أن تأكدوا أنه لا تفاوض، وأن الأمر على محمل الجد، سارت الأمور بسهولة لم أصدقها، أسهل من تجربة الإقلاع عن التدخين”، وتضيف “أسابيع قليلة من فصل الأجهزة بدأت أشعر بأنني استعدت أطفالي، بعد أن استيقظوا من نومهم وشاهدوا والدهم وأنا وقد أمسكنا بكتبنا، فأحضروا مجموعة من الكتب بدل أجهزة آيباد وانضموا إلينا”.

 

الخطوة الثانية : الذهاب إلى الخارج والقيام بالأنشطة والألعاب

أدركت مولي أن “التحدي الأكبر هو إيجاد البديل لشاشة آسرة للغاية، ويمكنها إبقاء الطفل مستمتعًا لساعات، في وقت ينشغل فيه والداه بأشياء أخرى؛ لذا يحتاج الأطفال إلى تفاعل إنساني فعلي لتعزيز مهاراتهم الاجتماعية وأنشطتهم الحركي”؛ مما جعلها تقوم بعمل قائمة بالأنشطة والألعاب المفيدة للأولاد ذهنيا وبدنيا، وحتى تكليفهم بالأعمال المنزلية.

 

الخطوة الثالثة: مراقبة النتائج

الخطوة قبل الأخيرة التي اتخذتها مولي قبل وضع خطة طويلة الأجل لتنظيم استخدام أطفالها الأجهزة الذكية فيما بعد، هي مراقبة أدائهم لمعرفة الأنشطة التي تحفزهم، وتقول مولي “راقبتهم وهم يتحولون من حالة العزلة التي سببتها الأجهزة، إلى حالة التعاون في اللعب والإبداع.

 

وبذلك نجد أن الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية بين الأطفال في تزايد بسبب ظهور التقنيات الحديثة التي يمضي فيها الناس وخاصة الأطفال ساعات طويلة بمفردهم دون رقابة ومتابعة الأهل، لكن الأسرة تلعب دوراً كبيراً في الحد من مضاعفات الأمراض النفسية.

مقالات ذات صلة