أكدت وكالة “بلومبرج” أن طائرات شركة طيران الإمارات طراز “إيرباص” ذات الطابقين، و”بوينج 777″ تحلق في أجواء دبي على مدار الساعة، لكن خط الطيران الأكثر ربحية رحلة تستغرق ساعتين إلى الجارة السعودية، باتت وسيلة الانتقال المفضلة للاستشاريين الأجانب.
وفي صباح أيام الآحاد، تنبض قاعة الإقلاع في مبنى مطار دبي بالحياة، وسط ضجة المسافرين من رجال الأعمال الذين يرتدون حللا داكنة، ويحملون حقائب سفر مدمجة وسماعات أذن لاسلكية بيضاء.
وأوضحت أن الوجهة هي الرياض، والركاب مستشارون تجاريون يعملون لدى الحكومة السعودية خلال الأسبوع في قطاعات التعليم والنقل والطاقة، لكنهم يقضون عطلات نهاية الأسبوع في دبي. وأشارت إلى أن رحلة “EK 819” أكثر الرحلات شعبية من بين أربع رحلات يومية لطيران الإمارات يبلغ إجمالي عدد مقاعدها 1600 مقعد.
ووفقا للوكالة، تنفد تذاكر مقاعد من الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال قبل أشهر، وتبلغ تكلفة تذكرة ذهاب وإياب بالدرجة السياحية نحو 4 آلاف درهم (1089 دولارا)، ويتجاوز سعر التذكرة 5 آلاف درهم عند الحجز في اللحظة الأخيرة، ثم تنخفض الأجرة إلى 1500 درهم بعد الاندفاع الصباحي وخلال الأسبوع.
وبينما تشتهر طيران الإمارات بوجودها العالمي الضخم؛ لكن الرياض القريبة تعد واحدة من أفضل خطوطها الإقليمية من حيث عدد الرحلات بإجمالي 27 رحلة أسبوعية من دبي. وتسهم المملكة العربية السعودية بنسبة تصل إلى 60٪ من الإيرادات التي تحققها طيران الإمارات في الشرق الأوسط، وفقاً للشركة المملوكة للدولة.
وبدأت الناقلة في تسيير طائرة طراز “A380″وهي طائرة عملاقة تستوعب قرابة 600 راكب في طابقين، خمس مرات أسبوعيا على هذا الخط.
يقول جون ستريكلاند، مدير شركة “جيه إل إس كونسلتيج” الاستشارية في لندن: “أي شركة طيران تتطلع إلى تشغيل محور بالطريقة التي تتبعها طيران الإمارات، سوف تنجذب بشكل طبيعي إلى السعودية للحصول على الكثير من الحركة”. ولفت إلى أن معظم خطوط الطيران لديها خطوط رئيسية تشكل العمود الفقري لسفر رجال الأعمال، فهناك خط من ملبورن إلى سيدني، وبومباي إلى دلهي، وفرانكفورت إلى برلين.
