حذّر أطباء عيون من الإفراط في القلق والخوف، لأن مثل هذه المشاعر السلبية تطلق هرمونات توتر تؤثر بشكل سلبي على الدماغ والعينين، مثل عدم وضوح الرؤية وجفاف العين والإحساس برفة العين.
وأوضح الخبراء بمستشفى “مورفيلدز دبي” للعيون، أن التوتر يمكن أن يسبب اعتلال الشبكية المصلي المركزي والعمى الهستيري، وهو متلازمة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الرؤية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وغالبا ما يساء فهم العلاقة بين التوتر وضعف البصر، ما قد يزيد من احتمال حدوث حالات خطيرة يمكن علاجها في مرحلة مبكرة، وفقا لمستشفى “مورفيلدز دبي” للعيون.
وأضاف الخبراء أن الشخص عندما يقع تحت الضغط، فإن الاستجابة الطبيعية للجسم تتمثل في إنتاج الكورتيزول، الذي بدوره يؤثر على الجهاز العصبي الودي، ما يتسبب بفقدان وظيفة الأوعية الدموية أو حدوث التشنج الوعائي أو مشاكل بعمل الدماغ أو الالتهاب.
وباعتبار أن العين والدماغ يتمتعان بحساسية عالية تجاه التغيرات الوعائية، فإن أي خلل يمكن أن يؤثر على وظيفتهما الطبيعية. كما يزداد الأدرينالين أيضا عند التعرض للتوتر النفسي، وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة ضغط العين وعدم وضوح الرؤية.
وعن “رفة العين”، قال الأطباء إن هذه الحالة تعدّ من الأمور الشائعة لدى مرضى التوتر، وتكون هذه الانقباضات غير الإرادية للألياف العضلية حول العين متقطعة خلال اليوم وعادة ما تختفي بعد أيام قليلة.
وعندما يؤدي التوتر المزمن إلى تعارض نفسي، تظهر الأعراض الجسدية بشكل شائع، ومن ضمنها ضعف البصر أو المجال البصري المقيد في إحدى العينين أو كلتيهما.
ويوجه الأطباء بمستشفى “مورفيلدز دبي” للعيون، هؤلاء الأشخاص بضرورة إجراء كشف بصري كامل، يتضمن اختبارات مختلفة لاستبعاد الحالات البدنية، إلى جانب الحصول على العلاج النفسي.