أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن اختيار شعار “الخطوط السبعة” كهوية إعلامية مرئية جديدة لدولة الإمارات، في رحلتها نحو الخمسين عاماً المقبلة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “أطلقت اليوم وأخي محمد بن زايد و49 مبدعا إماراتيا الهوية الإعلامية المرئية الجديدة لدولة الإمارات.. هوية تمثل خارطتنا.. وتصاعد طموحاتنا.. وسبع إماراتنا التي تسابق العالم.. وسبعة مؤسسين خلدوا أنفسهم في تاريخنا”.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر تويتر، قائلاً: “صوت معنا على اختيار الهوية 10 ملايين محب لدولتنا.. وسنزرع 10 ملايين شجرة مقابل أصواتهم، وندعو جميع القطاعات والفعاليات والمؤسسات لاستخدام هذا الشعار لنقل قصة الإمارات للعالم”.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “نهدف من خلال الهوية الإعلامية الجديدة إلى ترسيخ سمعة الإمارات العالمية التي استثمرنا فيها عبر 48 عاما من العمل المتواصل الآلاف من فرق العمل”.
وأشار إلى أن “خارطة دولة الإمارات في قلب كل مواطن ومقيم ومحب لهذه البلاد الطيبة.. ونقدر جهود الجميع في رفع راية بلادنا عالميا والتي تحققت في ظلها كل الإنجازات الحضارية على مدى العقود الماضية”.
وكانت التصاميم الثلاثة التي تم التصويت عليها حققت رقماً قياسياً عالمياً في الساعات الأخيرة من عملية التصويت بتسجيلها أكثر من 10 ملايين مشاركة من 185 دولة.
وتوزعت أصوات المشاركين بين 3 تصاميم تم عرضها على الموقع الإلكتروني للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات؛ هي “الإمارات بخط عربي”، و”النخلة”، و”الخطوط السبعة”، شارك في ابتكارها 49 إماراتياً وإماراتية من مختلف التخصصات الإبداعية.
وجاء العدد الأكبر من الأصوات من 10 دول في مقدمتها دولة الإمارات بنسبة 15% من عمليات التصويت، تلتها الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، مصر، السعودية، المغرب، أستراليا، كندا، الجزائر والمملكة المتحدة.
وفي خطوة حولت المشروع الوطني إلى مبادرة إنسانية عالمية، تعهدت دولة الإمارات بغرس شجرة عن كل عملية تصويت على اختيار هويتها الإعلامية المرئية في عدد من المناطق الأكثر حاجة حول العالم.
ومع الرقم القياسي الذي اختتمت به عملية التصويت على اختيار الهوية الإعلامية المرئية يصبح عدد الأشجار التي ستزرعها دولة الإمارات 10 ملايين شجرة في مناطق تعد ضمن الأشد تضررا من التغير المناخي في العالم في كلٍ من إندونيسيا ونيبال، وستسهم في استعادة الغطاء النباتي.
ويجسد تعزيز التنوع الحيوي وحماية البيئة وعكس النتائج المدمرة للتغيّر المناخي قيم العطاء والشراكة الإنسانية والعمل من أجل المستقبل وغرس الأمل التي تمثّلها وتدعمها دولة الإمارات.
ورافق الإعلان عن الهوية الإعلامية المرئية مع اعتماد الشعار المرافق لها “لا شيء مستحيل” باللغة العربية وMake it Happen بالإنجليزية، تجسيداً لثقافة التميّز والريادة والطموح، وتأكيداً على مبدأ اللامستحيل الذي يميز قصة الإمارات ومسيرتها وتفكير قادتها وطبيعة المشاريع التي تطلقها
ويؤكد الشعار الجديد على طموحاتها الجديدة والتي ليس لها حدود ولا تحدها سقف، ولا تقف كلمة المستحيل أمامها، كما يؤكد مكانة الإمارات كحاضنة للإبداع البشري، ووجهة للكفاءات من جهات الأرض، وفكرة إنسانية عابرة للثقافات تؤمن بالفرص وتفتح الباب لتحقيق الآمال والتطلعات والأحلام.
ويجسّد تصميم الهوية الإعلامية المرئية الفائز بأكثرية الأصوات وهو “الخطوط السبعة” كل القيم التي أراد مشروع الهوية الوطني وكل القائمين عليه والملهمون الـ49 الذين عملوا فيه تضمينها في تصميم الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات وشعارها؛ وقيم الوحدة والتوحد والتعاون لتشكيل تجربة تنموية غير مسبوقة وإبراز خارطة الإمارات على خارطة العالم .. كما يشير الشعار إلى السبع إمارات والسبعة مؤسسين في خطوط متصاعدة تعبر عن الطموح اللامحدود.
وتصميم “الخطوط السبعة” هو عبارة عن سبعة خطوط ترسم خريطة الإمارات، أقرب إلى أعمدة شاهقة، ودعائم راسخة، ثابتة في أرضها، في دلالة تشير إلى علو الهمة وارتقاء الحلم وتسارع التنمية.
سبعة أعمدة تشكل دعامات البيت المتوحد، تقديراً للقادة السبعة الذي وحدوا أحلام الشعب تحت راية علم واحد لدولة متحدة، لسان حالهم معاً نستطيع أن نبني.. معاً نستطيع أن نحلم.. معاً نستطيع أن نكون دولة نباهي بها الأمم. هذه الدعامات النابضة بالألوان الوطنية تجسد في ارتقائها وشموخها تطلعات الإمارات، قيادة وشعباً، إلى المستقبل ضمن حراك تنموي لا يتوقف، عنوانه التقدم والتميز والإبداع والابتكار والريادة والطموح الذي لا سقف له .. وتبرز الدعامات في الشعار بألوان علم الإمارات الأسود والأخضر والأحمر فيما يشكل الأبيض القلب المشترك الذي يربط أواصر هذه الدعامات.