متابعة: نازك عيسى
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة خطية إلى الدكتور محمد عرفان علي، رئيس جمهورية غويانا التعاونية، تضمنت دعوة لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخCOP28 الذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي خلال شهر نوفمبر.
وتسلّم رئيس غويانا الدعوة خلال لقائه معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، حيث سلّط خلال الاجتماع الضوء على فرص التعاون بين دولة الإمارات وبلاده في مختلف المجالات، وعلى خطط التنمية الطموحة التي تنفّذها الحكومة، معرباً عن التزام غويانا بتحويل اقتصادها المتنامي من خلال استكشاف نماذج جديدة للتنمية الاقتصادية.
وترأست معالي الهاشمي وفد دولة الإمارات رفيع المستوى الذي يضم ممثلين عن مختلف الجهات والقطاعات في الدولة إلى جمهورية غويانا التعاونية بهدف تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
ورحب عرفان علي والدكتور بهارات جاغديو، نائب الرئيس، إضافة إلى كبار الوزراء والمسؤولين من حكومة غويانا، بوفد دولة الإمارات.
وبحث الجانبان سبل توطيد العلاقات وتعزيز التجارة والاستثمار، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والسياحة والرعاية الصحية.
كما تناولت المحادثات ما تمتلكه غويانا من مقومات ومميزات تجعلها مقصداً للاستثمار، نظراً إلى موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية وبيئة أعمالها الجاذبة.
وإضافة إلى ذلك، أعرب المسؤولون في غويانا التعاونية عن تقديرهم لقيام الإمارات العربية المتحدة خلال جائحة كوفيد-19 بتوفير الإمدادات الطبية واللقاحات لبلادهم، التي أسهمت في تعزيز جهود القطاع الطبي في مكافحة انتشار الجائحة في البلاد.
وركزت المناقشات أيضاً على مشاركة غويانا في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي ستستضيفه الإمارات في نوفمبر المقبل.
وتطرقت المحادثات إلى الموارد الطبيعية التي تملكها غويانا والتزامها بالحفاظ على تنوعها البيولوجي، وتم بحث الوسائل المناسبة التي يمكن أن تسهم في النهوض بهذا القطاع من خلال مؤتمر الأطراف.
وألقت معالي ريم الهاشمي أثناء زيارة قامت بها إلى مركز آرثر تشونغ للمؤتمرات كلمة أمام طلاب من مختلف المدارس الثانوية، سلطت خلالها الضوء على إيمان دولة الإمارات بالدور الجوهري للشباب وأهمية التعليم في تحقيق مستقبل مزدهر، كما شجّعت معاليها الطلاب على استخدام التعليم كمحفّز للتمكين والابتكار والتنمية.
وأعلنت دولة الإمارات عن مساهمة قدرها 1.84 مليون درهم لدعم تطوير مدرسة متخصصة لأصحاب الهمم في غويانا بأعقاب الحريق الأخير في إحدى المدارس في البلاد.
ويجسّد هذا الالتزام، الذي يهدف إلى تعزيز التعليم الشامل وتمكين الأفراد من أصحاب الهمم، إيمان والتزام دولة الإمارات تجاه الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.
إلى ذلك، عقد وفد الأعمال الإماراتي المرافق اجتماعات مع نظرائهم من القطاع الخاص في جمهورية غويانا التعاونية، حيث ناقش الجانبان السبل التي يمكن لدولة الإمارات وغويانا من خلالها تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل العمل المناخي والبيئة، والأمن الغذائي، والتجارة والاستثمار.