متابعة-سوزان حسن
من منا لايعاني أو يعرف شخص يعاني من الرجفة أو الرعاش؟
ولكن ياترى ماهي هذه الحالة وما أسبابها؟ وكيف يتم العلاج؟ سنتعرف على كل ذلك في هذا المقال.
يمكن تعريف الرعاش على أنه انقباض عضلي لا إرادي يؤدي إلى اهتزاز الحركات في جزء واحد أو أكثر من الجسم، وهو اضطراب حركي شائع يؤثر غالباً على اليدين ولكنه قد يحدث في الذراعين، والرأس، والحبال الصوتية، والجذع، والساقين أيضاً،
وعلى الرغم من إمكانية حدوث الرعاش في أي عمر، إلا أنه يحدث بشكل أكبر عند البالغين في منتصف العمر وكبار السن، ويؤثر الاضطراب بشكل عام على الرجال والنساء بنسبٍ متساوية، وقد تكون الرعشة أو الهزة متقطعة (تحدث في أوقات منفصلة) أو ثابتة.
يتم تصنيف الرعاش كما يأتي:
1- الرعاش الأساسي أو الرعاش الأساسي الحميد: يعد هذا النوع من أكثر الأنواع شيوعاً، وعادة ما يؤثر على اليدين، ولكن يمكن أن يؤثر أيضاً على الرأس، الصوت، اللسان، الساقين، والجذع.
2- رعاش باركنسون: وهو عرض شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون، عادة ما يصيب أحد اليدين أو كليهما عندما يكونان في حالة راحة، ولكن يمكن أن يؤثر على الذقن، الشفاه، الوجه، والساقين.
3- الرعاش العصبي: يحدث الرعاش العصبي لدى الأشخاص الذين يعانون من خلل التوتر العضلي، وهو اضطراب في الحركة بحيث تكون التقلصات العضلية لا إرادية، وتتسبب الانقباضات في حدوث حركات متكررة وقد تؤثر على أي عضلة في الجسم.
أسباب الرعاش:
إن السبب الرئيسي للرعاش غير معروف، ولكن غالباً ما يحدث بسبب وجود مشكلة في الأجزاء العميقة من الدماغ التي تتحكم في الحركات، كما يمكن حدوثه بسبب الوراثة وبعض العوامل الأخرى ونذكر منها ما يلي:
1_تناول بعض الأدوية مثل أدوية الربو والأمفيتامينات، والكافيين، والأدوية المستخدمة في بعض الاضطرابات النفسية والعصبية.
2_الاضطرابات العصبية بما في ذلك التصلب المتعدد، مرض باركنسون، السكتة الدماغية، إصابة الدماغ.
3_ القلق أو الذعر.
4_فرط نشاط الغدة الدرقية.
5_ الامتناع عن الكحول.
6_ التسمم بالزئبق.
7_ فشل الكبد أو الكلى.
8_ انخفاض نسبة السكر في الدم.
9_ الشيخوخة.
علاج الرعاش:
قد تكون أعراض الشخص خفيفة بما يكفي بحيث لا تتطلب العلاج، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمعظم أشكال الرعاش، إلا أن خيارات العلاج متاحة للمساعدة في التحكم في الأعراض، إذ يعتمد إيجاد العلاج المناسب على التشخيص الدقيق للسبب الكامن وراء حدوث الرعاش، وبالتالي يمكن تحسين أو التخلص من الرعاش الناجم عن مشاكل صحية باستخدام العلاجات المتعددة.
على سبيل المثال، إذا كان الرعاش ناتجاً عن دواء يتم تناوله، فقد يؤدي إيقاف الدواء المسبب للرعاش إلى تقليل الرعشة أو القضاء عليها، أما الرعشة الناتجة عن فرط نشاط الغدة الدرقية فستتحسن أو ستحل مع علاج الخلل في الغدة الدرقية.
إذا لم يكن هناك سبب كامن للرعاش يمكن تعديله، فإن خيارات العلاج المتاحة تشمل:
الأدوية والتي تتضمن :
• أدوية حاصرات بيتا عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم ولكنها تساعد أيضاً في علاج الرعاش الأساسي.
الأدوية المضادة للنوبات فعالة في الأشخاص الذين يعانون من الرعاش ولا يستجيبون لحاصرات بيتا.
المهدئات والتي قد تساهم بشكل مؤقت لوقف الرعشات.
أدوية مرض باركنسون لعلاج الرعاش المرتبط بمرض باركنسون.
حقن توكسين البوتولينوم والتي قد تكون علاج جميع أنواع الرعاش تقريباً وهي مفيدة بشكل خاص لرعاش الرأس الذي لا يستجيب للأدوية بشكل عام، ولكن قد يسبب ضعف العضلات.
الجراحة: قد يوصي الطبيب بالتدخلات الجراحية مثل التحفيز العميق للدماغ (بالإنجليزية: Deep Brain Stimulation) عندما لا يستجيب الأشخاص للعلاجات الدوائية أو يعانون من هزة شديدة تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، ولكن توجد بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لجراحة الرعاش تشمل عسر الكلام (مشاكل في الكلام) ومشاكل التوازن.
الموجات فوق الصوتية المركزة: تمت الموافقة على العلاج لأولئك الأفراد الذين يعانون من الرعاش الأساسي الذين لا يستجيبون جيداً للأدوية، إذ يستخدم العلاج الجديد للرعاش صوراً بالرنين المغناطيسي لتقديم الموجات فوق الصوتية المركزة لإنشاء جرح في مناطق صغيرة من المهاد في الدماغ يعتقد أنها مسؤولة عن التسبب في الارتعاش.
العلاج الطبيعي، ولغة الكلام، والعلاج المهني يمكن ان يساهم في السيطرة على الرعاش، إذ يمكن للمعالج الفيزيائي مساعدة الأشخاص على تحسين التحكم في عضلاتهم وأداءهم وقوتهم من خلال أداء التمارين المتعددة واستخدام الأوزان.
وأخيرا، دمتم بخير وصحة وسلام.