متابعة _ لمى نصر:
بحثت جامعة الشارقة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة سبل التعاون المشترك في العديد من المجالات البحثية والعلمية، وتعزيز أطر التعاون المستقبلي بين الجامعتين لخدمة الأجندة الوطنية وتطوير منظومة التعليم في الدولة.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وعدد من نواب المدير ومدراء المراكز والمعاهد البحثية، وفداً كبيراً من جامعة الإمارات العربية المتحدة يرأسه الدكتور غالب البريكي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة .
وأكد مدير جامعة الشارقة في مستهل اللقاء على أهمية التعاون بين جامعة الشارقة وجامعة الإمارات بصفتهما كبرى الجامعات على مستوى الدولة، موضحاً أن هذه الشراكة بين الجامعتين تأتي ترجمة لاستراتيجية الجامعة، التي وضعها مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي يعمل على تنفيذ أركانها الآن رئيسها سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، بالتركيز على تعزيز تأسيس البنية التحتية القوية والراسخة للبحث العلمي بإشراك الطلبة في منظومة البحث العلمي التطبيقي، وذلك لتطوير ودعم العملية التعليمية.
وأضاف الدكتور النعيمي ان جامعة الشارقة تعد من كبرى الجامعات في الدولة من ناحية عدد برامجها الأكاديمية والتي بلغت حتى الآن: 127 برنامجاً لمختلف البرامج التعليمية، وعدد طلبتها 18,600 طالب وطالبة، 60% منهم طلبة برامج الدراسات العليا، وذلك في فرعها الرئيسي إلى جانب فروعها القائمة بمختلف مدن الإمارة والتي ستصبح جامعات مستقلة قريباً، إلى جانب المعاهد والمراكز والمجموعات البحثية والمختبرات المجهزة بكافة التقنيات الحديثة.
من جانبه قال الدكتور غالب البريكي مدير جامعة الإمارات بالإنابة : يُسعدنا توطيد أواصر التعاون والشراكة مع صرح علمي رائد في مجال التعليم والتعلّم القائم على البحث العلمي والعملي عالمي المستوى من خلال توفيره لبيئة أكاديمية مُتميّزة حافلة بالإبداع والابتكار، مؤكدا حرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على بناء وتعزيز الشراكات النوعية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الأكاديمية محلياً وعالمياً والتي من شأنها تعزيز مكانتها العلمية، وأن تكون الشريك الاستراتيجي الوطني الداعم للارتقاء بمهارات وإمكانات الطلبة وفقاً لأفضل مُخرجات البحث العلمي تلبية لرؤية القيادة الرشيدة التي تستلهم آفاق ريادة المستقبل.
وأشاد لدكتور غالب البريكي باستراتيجية جامعة الشارقة التي أكد بأنها تُوفّر للطلبة خبرة تعليمية مُميّزة في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية القائمة على الإبداع والابتكار، مضيفاً بقوله: كلنا ثقة بأن هذه الشراكة الاستراتيجية سوف تُسهم في زيادة مُخرجات جامعة الإمارات في مجال البحث العلمي المُستدام، ودعم الابتكار في المجالات ذات الأهمية الوطنية، مع دعم توجّهات الدولة في تأهيل نُخبٍ قادرة على تعزيز حركة الاكتشافات العلمية وممارسة تطبيقاتها العملية لبناء اقتصاد وطني قائم على أحدث مُفرزات التكنولوجيا المتطوّرة.
و ناقش الحضور من الجامعتين أطر التعاون البحثي الإستراتيجي المشترك بما يتماشى مع توجهات الدولة، وتشكيل لجان علمية مشتركة لبحث جوانب التعاون والتنسيق والمتابعة، وعقد المزيد من اللقاءات بين الأعضاء لوضع خطط زمنية لتنفيذ البرامج والأنشطة المشتركة، إلى جانب دراسة إمكانية إعداد الأبحاث العلمية المشتركة لتحقيق أفضل الممارسات التي تقود التنمية المستدامة، وإبرام اتفاقيات تعاون بين الجامعتين، بالإضافة إلى تطوير مهارات ومعارف الطلبة من خلال التبادل الطلابي وتدريبهم لتأمين أفضل الفرص التي تساعدهم على الالتحاق بأسواق العمل بيسر وسهولة اعتماداً على حسن التأهيل والكفاءة.