متابعة – نغم حسن
شارك معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة ، اليوم في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين، والذي عقد تحت الرئاسة الهندية في مدينة فاراناسي في جمهورية الهند. بحث الاجتماع سبل تعزيز التعاون متعدد الأطراف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وآليات دعم التحول الأخضر.
وبحسب “وام”، أكد معاليه في مداخلة له خلال الاجتماع على التزام دولة الإمارات ودعمها المستمر للتعاون متعدد الأطراف وأجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، وأهمية الاستمرار في تعزيز مشاركة الدول النامية والأقل نمواً في المنظمات والمحافل الدولية والعالمية.
وأثنى معاليه على جميع المبادرات الهادفة لدعم مشاركة الدول الضيوف في مجموعة العشرين، وتوسيع العضوية في المنظمات الرئيسية على المستوى الإقليمي والدولي.. مشيدا باستعداد هذه المنظمات على التطوير والتحديث المستمر لنظام الحوكمة العالمي.
وأكد معالي الصايغ أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول المدركة للترابط الوثيق بين التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وقامت بوضع استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء عام 2012، وتشييد أولى المدن الذكية والمستدامة على مستوى الإقليم، و استفادت من مزاياها الطبيعية والتكنولوجية كمركز للطاقة لإنشاء نظام بيئي للحلول المناخية، حيث استثمرت حتى الآن 50 مليار دولار أمريكي في الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، وتعهدت باستثمار أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة في الداخل والخارج على مدى العقد المقبل.
ودعا معالي الصايغ دول مجموعة العشرين والدول الضيوف إلى الاستفادة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدنية إكسبو دبي في نوفمبر المقبل، والذي يهدف إلى تحويل وتسريع العمل المناخي بشكل عاجل للوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، حيث سيتبنى “COP28” تعزيز أصوات المجتمعات الأكثر احتياجا والممثلة بشكل أقل، ويدعم التغييرات للنهوض بالاقتصاد، وسيسلط الضوء على التقدم المحرز وكيفية البناء عليه.
وأكد معاليه التزام الرئاسة الإماراتية للمؤتمر بتقديم جميع التسهيلات ووسائل الدعم المطلوبة لإنجاح المؤتمر وإدماج المبادرات البناءة لمجموعة العشرين ضمن الأجندة والمحاور التي سيسلط عليها الضوء في “COP28”.
يشار إلى أن دولة الإمارات تشارك في مجموعة العشرين بصفة ضيف للمرة الثالثة منذ العام 2020، وبما يعكس المكانة الرائدة والفاعلة لدولة الإمارات، ومساهماتها المحورية ضمن أهم القضايا الملحة على الساحة الدولية.