متابعة-جودت نصري
الفلافانول مواد مضادّة للأكسدة تحارب الالتهابات في الجسم، وبالتالي تقي من الأمراض. وتختبئ هذه المواد في العديد من الأطعمة، لا سيما في الفواكه الحمراء، والكاكاو والشاي. ومن المعروف قدرتها على حماية القلب، لكن الجديد في الأمر هو أنها ممتازة للذاكرة، وفقاً لدراسة علمية حديثة. إليك التفاصيل؟
التدهور المعرفي المرتبط بالعمر يمكن إيقافه
التدهور المعرفي طبيعي ويحدث عادة بدءاً من سن الـ 45. يتميز بتغيير بعض وظائف الدماغ مثل الذاكرة والقدرة على التركيز والعقل.
لكن الخبر السار هو أنه قد يكون لديك طريقة لتقوية ذاكرتك وتأخير التدهور المعرفي. يجب أن تملئي أطباقك بالأطعمة الغنية بالفلافانول. فقد أظهرت دراسة جديدة نُشرت في 30 مايو 2023 وأجراها باحثون في جامعة كولومبيا ونيويورك وهارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، وريدينغ في المملكة المتحدة، أن هذه المواد لها فوائد هامّة للدماغ. هذه ليست الدراسة الأولى التي توصي بالفلافانول للتدهور المعرفي، حيث ذهبت الأبحاث السابقة إلى حد إثبات أنها يمكن أن تساعد في مكافحة مرض الزهايمر. هذه هي حالة البحث المنشور في عام 2021 في مجلة Neurolgy.
مركّبات الفلافانول تنتمي إلى عائلة الفلافونويد، ويمكن أن تكون رصيداً حقيقياً لصحتك. توجد بكميات مثيرة للاهتمام في الكاكاو والشاي والقهوة والخضروات الخضراء (مثل السبانخ) والفواكه الحمراء والتفاح وغيرها الكثير.
الأشخاص الذين تلقوا الفلافانول تحسنت ذاكرتهم
أجريت الدراسة التي نُشرت في 30 مايو على 3500 بالغ مقسمين إلى مجموعتين. تناول جزء واحد لمكملات الفلافانول (حبة تحتوي على 500 ملغ من الفلافانول الذي يحتوي على الكاكاو)، بينما تعرّض الآخر للعلاج الوهمي. تمت متابعة المشاركين لمدة 3 سنوات.
ثم طلب الباحثون من المشاركين إجراء اختبارات لتقييم قدراتهم المعرفية. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا الفلافانول شهدوا تحسناً في ذاكرتهم.
في حين أن الشيخوخة تنطوي بالضرورة على تداعيات على الذاكرة، فمن الممكن تأخير العملية أو حتى الحدّ منها، والنظام الغذائي هو وسيلة جيدة للقيام بذلك.
الدماغ يسحب 25% من استهلاكك للسعرات الحرارية
أظهر العديد من الدراسات بالفعل أن بعض العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على الوظائف الإدراكية. إذا كانت هناك أطعمة تفيد وظيفة قلبك، كذلك يفعل عقلك.
هذا الأخير يستهلك 25% من السعرات الحرارية. الجلوكوز (السكر) والدهون والأحماض الأمينية… يتغذى الدماغ على كل ما يأكله الفرد. إذا أعطيته “وقوداً خاطئاً”، فلن يكون قادراً على العمل بشكل صحيح. يمكننا أيضاً أن نقول إن الدماغ يتكوّن من 50% دهون و30% بروتين، وهو ما يزيله باستمرار. لذلك فهو بحاجة كبيرة إلى البروتين والدهون الجيدة للتعويض.