متابعة-جودت نصري
جميع الأطباء واختصاصيي التغذية ينصحون بممارسة التمارين الرياضية المنتظمة للوقاية من الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والشرايين والسرطان وغيرها، وللشعور بالاسترخاء. لكن هل فعلاً تساعد مزاولة الرياضة على محاربة التوتر؟ الإجابة في السطور الآتية مع الدكتور جان كريستوف نوجريت: مثل الكثيرين منا، أنتِ تعلمين أن الرياضة مفيدة لصحتك وتحافظ على لياقتك، رغم ذلك لا تمارسين الرياضة بانتظام. وبعد ذلك ربما قرأتِ أو اختبرتِ أنها يمكن أن تقلل من حدّة التوتر لديك، ثم فكرتِ في انتعال حذائك الرياضي من أجل المشي.
هل يمكن أن يساعدك الجري البسيط في تجنّب نوبات الذعر الصغيرة في المكتب؟
“نعم، إلى حد ما. لكن ما هو مؤكد هو أن الرياضة تنتج الإندورفين” يشرح الدكتور نوجريت على الفور. أو “هرمون السعادة” الشهير، الذي “يهدئ ويجعل الأشخاص الذين يمارسون رياضة الجري بانتظام، غير قادرين على التخلي عن نزهاتهم. إنهم يبحثون عن تلك الحالة بالذات”. لكن حذارِ، هذا صحيح فقط للممارسة العرضية والمعتدلة. “الرياضي المحترف الذي يستنفد طاقاته إلى أقصى حد ويدفع حدوده باستمرار سوف يعيد تكوين عنصر من التوتر. هنا الرياضة لا تعمل بنفس الطريقة!”.
تأثير مقنع يتجاوز 30 دقيقة
بينما يمكن أن يساعدك فعل المشي البسيط على الاسترخاء قليلاً، “يُقدر أنك بحاجة إلى الذهاب إلى ما يزيد قليلاً عن نصف ساعة من الجهد الحقيقي، مما يجعلك تتعرقين، حتى يبدأ هذا التأثير في أن يكون مهماً”، يضيف الدكتور. وبالتالي، يمكن أن تتيح لك جلسة الجري البسيطة في الصباح قبل الذهاب إلى العمل أن تبدأي يومك بهدوء أكبر … وقبل كل شيء لتكوني أكثر كفاءة في العمل: “لقد ثبت أن هذا يحسّن الحالة المعرفية. ولكن مثل كل شيء يجعل من الممكن في نهاية المطاف إحياء يوم مع لحظات من الاسترخاء. لقد فهم اليابانيون هذا جيداً وقدموا القيلولة في شركاتهم. وكانت النتيجة: زيادة الإنتاجية”. لكن، تذكري جيداً أن القيلولة ليست رياضة على الإطلاق. ولا شيء يمنعك من ممارسة التمارين الرياضية، خصوصاً المشي، والحصول على فوائدها النفسية.