حققت العديد من الحيوانات الأليفة “المؤثرة” أرباحاً هائلة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبات لهم ملايين المتابعين على صفحات أنشأها أصحابهم، وحصدوا أموالاً طائلة منها.
وتقوم الحيوانات الشهيرة “جرامبي كات” و”ليل باب” و”بو ذي بوميرانيان” و”دوج ذي دوج”، على الإنترنت، بأمور كثيرة، بدءاً بدعم قضايا نبيلة، وصولاً إلى الترويج للعلامات التجارية الكبرى، وفقاً لـ”فرانس برس”.
وكان نفوق “ليل باب”، الهرة التي كان لسانها متدلياً من فمها بسبب حالة مرضية وراثية، قد تسبب بموجة تعاطف سلطت الضوء على قدرة الإنترنت في إعطاء أي شيء تقريباً قدراً كبيراً من الأهمية.
ووصلت “ليل باب” إلى عالم الشهرة، بعد تبنيها في عام 2011، وبدء مالكها وهو المنتج الموسيقي مايك بريدافسكي نشر صورها وأخبارها على الإنترنت، لتحصل على 3 ملايين متابع على “فيسبوك”، و2.4 مليون على “إنستغرام”، وأكثر من 800 ألف على “تويتر”، علاوة على أنها لفتت انتباه العلماء.
وأنشأ بريدافسكي أيضاً صندوقاً وطنياً للحيوانات الأليفة ذات الاحتياجات الخاصة وهو الأول من نوعه، وكتب على “أنستقرام”: “لقد أحدثت باب فرقاً كبيراً في عالم رعاية الحيوانات، وفي حياة الملايين من الناس في أنحاء العالم”. وجمع فيه 700 ألف دولار لصالح “الحيوانات المحتاجة”، من بينها 75 ألف دولار في عام 2018 وحده.
وخلال حياتها، ساهمت هذه القطة التي كانت تعيش في إنديانا في الترويج لقضايا عدة تدعمها “جرينبيس” والجمعية الأمريكية لمكافحة القسوة على الحيوانات.
وفي عام 2019، كانت الأسر الأمريكية تملك أكثر من 42 مليون هر و63 مليون كلب، وحققت سوق منتجات الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة 72 مليار دولار في عام 2018، وفقاً لجمعية منتجات الحيوانات الأليفة الأمريكية (أبا).
أما القطة “جرامبي كات” التي اشتهرت بعبوسها الدائم، وكانت الوجه التجاري لطعام القطط “فريسكيز”؛ فقد استقطبت 8.5 ملايين معجب على “فيسبوك”، و2.5 مليون متابع على “إنستغرام”، و1.5 مليون على “تويتر”، ومنذ عام 2013 حتى نفوقها في مايو.