متابعة- بتول ضوا

أذهلت القدرة الطبيعية لبعض مرضى فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز على السيطرة الكاملة على الفيروس دون أي مساعدة طبية العلماء لعقود طويلة.

ولأجل ذلك وبهدف تفسير تلك القدرة أجرى العلماء بحثاً جديداً حدد سبباً واحداً على الأقل لهذه القدرة: كاشفاً نوع قوي بشكل غير عادي من خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى تسمى خلايا CD8 + T.

وتعد خلايا CD8 + T نوعاً من الخلايا التائية التي تعد سمة طبيعية لجهاز المناعة لدى الجميع. عادة، تتراكم الخلايا التائية في العقد الليمفاوية للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

لكن في “أجهزة التحكم التلقائية” وجد الباحثون أن خلايا CD8 + T تبدو أفضل في التعرف على فيروس نقص المناعة البشرية وحجبه، ولهؤلاء الأشخاص قدرة نادرة على تحطيم فيروس نقص المناعة البشرية تلقائياً ومنعه من التسبب في المرض.

للحصول على نظرة ثاقبة. قام الفريق بتحليل عينات الدم والخلايا التائية من سبعة مرضى أصحاء غير مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

عمل تسعة عشر مشاركاً كعناصر تحكم تلقائية، و 17 مريضاً نموذجياً بفيروس نقص المناعة البشرية تم التحكم في حملهم الفيروسي باستخدام العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART).

لقد غيّر العلاج المضاد للفيروسات القهقرية بشكل كبير وجه فيروس نقص المناعة البشرية. وقمع النشاط الفيروسي ومنح المرضى فرصة الاقتراب من متوسط ​​العمر المتوقع. ومع ذلك، هذا لا يخلو من الآثار الجانبية.

وقال ووكر إن التحليل أظهر أنه من بين أولئك الذين لديهم سيطرة تلقائية، كانت خلايا CD8 + T “وفيرة وذات كفاءة عالية”.

وأضاف أن هذه الخلايا كانت “أقل عدداً وأقل فاعلية” في مرضى الإيدز الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات.

بالنسبة للمراقب الآلي، خلص إلى أن هذه الخلايا التائية “تحافظ على فيروس نقص المناعة البشرية وتمنعه ​​من إلحاق الضرر به”.