متابعة: نازك عيسى
وصفت صحيفة «لوموند» الفرنسية دبي بأنها المركز العالمي الجديد للشركات والكيانات التجارية المملوكة لعائلات. حيث نشرت الصحيفة تقريراً عن اهتمام حكومة دبي بدعم الشركات العائلية. وذكر التقرير أن دبي باتت مركزًا رئيسيًا لتدويل التجارة ونموذجًا للنجاح التجاري للعديد من المستثمرين ورجال الأعمال، وذلك بفضل ما تمتلكه من مميزات عديدة، ومن أهمها: بنية تحتية من الطراز العالمي الأول، حوكمة استباقية تدعم الأعمال التجارية، وبيئة قانونية شفافة وآمنة. وأضاف التقرير أن دبي تهدف إلى أن تصبح مركزًا للشركات والمكاتب العائلية، مدفوعة بنموها المستدام وتوفيرها آفاقًا قوية للنمو المالي.
وذكر التقرير أيضا أن الإمارات أصدرت في يناير الماضي قانونًا جديدًا يهدف إلى تحسين هيكل حوكمة الشركات وتعزيز الشركات العائلية في المنطقة، ما يوفر لها الإطار القانوني اللازم للعمل بثقة، ويضمن نموها المستدام، ومن ثمّ يمنحها الوسائل للمساهمة بشكل أفضل في الاقتصاد الوطني. وأفاد التقرير بأنه في غضون عشر سنوات، من المفترض أن ينتقل ما يقرب من 918 مليار يورو إلى الجيل التالي داخل هذه الشركات العائلية. لذلك كانت هناك حاجة ملحة لتزويدهم بدعم مخصص وموحد لمساعدتهم على التطور.
وأشار التقرير إلى أن دبي افتتحت أول مركز دولي للشركات العائلية والثروة الخاصة – مركز الأعمال العائلية العالمية والثروة الخاصة، ويقع مقره في «مركز دبي المالي العالمي». ووصف التقرير المركز بأنه مركز واحد يجمع بين الشركات العائلية والأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والصناديق الخاصة الذين لديهم الآن ترسانة كاملة من خدمات الدعم الفني والإداري لتخطيط الميراث والخلافة.
وأضاف التقرير أن غرض دبي من افتتاح هذا المركز هو إعطاء مضمون للقانون الجديد الصادر في يناير، ما يؤدي بالتبعية إلى تشجيع المزيد من المكاتب العائلية على القدوم وتأسيس مقارها الرئيسية في دبي والسماح لمركز دبي المالي العالمي بمضاعفة مساهمته في اقتصاد الإمارات.
وافاد تقرير «لوموند» بأنه في عام 2021 زادت الثروة المالية للإمارات بنسبة 20 %، جاء نحو 41 % منها من الأثرياء والمكاتب العائلية، بحسب نتائج تقرير صادر عن «بوسطن كونسلتينج جروب» للاستشارات والأبحاث الاقتصادية. ووفقاً للتقرير نفسه، فمن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 43 % بحلول عام 2026، وبذلك ستتجاوز القيمة الإجمالية لهذه الثروات 913 مليار يورو.
وأكد التقرير أن الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في دبي تعنيان الاستفادة من مجموعة واسعة من الهياكل التجارية ونظام ضريبي جذاب ومكاتب عائلية احترافية ومهارات المواهب الاستثنائية، كما تعنيان أيضاً الوصول إلى التقنيات المبتكرة ونظام بيئي للشركات الناشئة فائقة الديناميكية.
وأشار التقرير إلى أن دبي توفر كافة الوسائل التي من شأنها تشجيع المزيد من الأثرياء وعائلاتهم على الانضمام إلى أكبر نظام مالي في المنطقة، وذلك بُغية تأكيد مكانتها كمركز للتراث العائلي.