متابعة-جودت نصري
على الرغم الجدل الكبير الذي أثارة الذكاء الاصطناعي مؤخراً، إلا أن العديد من شركات التقنية لا تزال ترغب في إضافة هذه التقنية إلى العديد من منتجاتها.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات
وفي هذا السياق، كشفت العديد من التقارير التقنية، أن شركة جوجل الأمريكية العملاقة تخطط لإضافة تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة بسرعة إلى منتجاتها الأساسية، حيث تشق طريقها إلى عالم الإعلانات.
وبحسب هذه التقارير، فإن جوجل أعطت الضوء الأخضر لخطط استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي تغذيه نماذج اللغات الكبيرة، لأتمتة الإعلانات وخدمات المستهلكين التي تدعمها الإعلانات.
نموذج اللغة الكبير “بالم 2”
وخلال الأسبوع الماضي، كانت شركة جوجل قد كشفت النقاب عن نموذج اللغة الكبير الأحدث والأقوى (بالم 2) PaLM 2 الذي دُرِّب على استخدام البيانات النصية لتقديم ردود شبيهة بردود البشر للأسئلة والأوامر.
استخدام الذكاء الاصطناعي في استخدام محتوى يوتيوب
وبعد الكشف عن (بالم 2) تخطط جوجل الآن لاستخدام الأدوات التي تعمل بنموذج اللغة الكبير (بالم 2) للسماح للمعلنين بإنشاء مواد الوسائط الخاصة بهم، واقتراح مقاطع فيديو لمنشئي المحتوى في “يوتيوب” ليقوموا بإنشائها.
كما تعمل الشركة أيضاً على اختبار (بالم 2) لمحتوى الشباب في “يوتيوب” لمساعدتهم في إنشاء العناوين، والأوصاف وغير ذلك.
وفيما يخص منشئي المحتوى، فإن جوجل تستخدم التقنية لتجربة فكرة تقديم خمس أفكار للفيديو بناءً على الموضوعات التي تبدو ذات صلة.
الإعلان عن تحديثات روبوت الدردشة “بارد”
ومؤخراً، كشفت شركة جوجل خلال مؤتمر المطورين السنوي Google I/O 2023 عن آخر التحديثات المتعلقة بروبوت الدردشة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي “بارد/ Bard”.
وأطلقت عملاقة التقنية الأمريكية “بارد” قبل أقل من شهرين بهدف تمكين المستخدمين من استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكان الإطلاق المبدئي مقتصراً على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فقط.
إتاحة “بارد” للجميع
وكشفت الشركة عن تقديم طرق جديدة تتيح للمستخدمين الاستفادة من “بارد” على نحو أفضل، ومن ذلك أنها أزالت قائمة الانتظار وأتاحت روبوت الدردشة لأكثر من 180 دولة ومنطقة في جميع أنحاء العالم، وسوف تتيحه في أماكن أخرى قريباً.
وأوضحت جوجل، أنها نقلت “بارد” حديثاً إلى الإصدار الثاني من نموذج اللغة الكبير التابع لها PaLM 2، الذي يمتاز بأنه أقدر من الإصدار الأول، والذي أتاح أيضاً عدداً من التحسينات الأخيرة، مثل، القدرة على حل المسائل الرياضية المتقدمة، ومهارات التفكير، وإمكانية البرمجة.
منافسة “شات جي بي تي”
جدير بالذكر أن “بارد” ينافس روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي” من شركة “أوبن أي آي” التي تدعمها شركة “مايكروسوفت” العملاقة، وهي تستثمر فيها مليارات الدولارات الأمريكية.