برعاية وحضور سعادة الشيخة الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي، رئيسة نادي الإمارات الدولي للأعمال والسفيرة الشرفية لمبادرة سفراء الإيجابية، وبحضور ومشاركة مجموعة من سيدات المجتمع والأمهات وأولياء الأمور، استقبل مطعم سلطان سراي بإمارة عجمان ، جلسة مجلس السعادة الأسبوعي الذي تنظمه المؤسسة الوطنية بوسيتيف مايند للتدريب المهني والإداري بالتعاون مع نادي الإمارات الدولي للأعمال وجمعية الإمارات للرعاية اللاحقة فرصة ضمن سلسلة مجالس السعادة ، والذي حمل لهذا الأسبوع عنوان : الشهرة مفاهيم مشروطة .
كل منهم ونظرته لمفهوم الشهرة ، العنوان التي وضعته المستشارة سلوى آل رحمه – رئيسة مبادرة سفراء الإيجابية الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية بوسيتيف مايند ، لما تراه من أهمية طرح هذا الموضوع وتسليط الضوء عليه بشكل أكبر .
كانت جلسة حوارية نشطة ، غلب عليها طابع الود المتبادل والشغف للعطاء ، والجانب البسيط العفوي الذي شعر به الجميع من الحضور .
وقد أضاف حضور الشيخة الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي الجلسة بريقًا وتفاعلاً حماسيًا كالعادة، وبروحها الجميلة ، حيث كان المجلس كلقاء الأسرة الواحدة التي لم تلتق منذ فترة .
كانت الآراء تكتب ثم تقرأ ، بكل تفاعل وجدية، معبرين عن جمال وأهمية الموضوع المطروح.
مقالنا اليوم كان سببه سؤال وجه لي كباقي الحضور : ما هو مفهوم الشهرة ؟
بأقصر ما يمكن قوله هو نصيب المكافح ، أي لا شهرة بدون جهد ووقت وإنتاج. كانت الشهرة فيما مضى نتيجة الجهد والوقت والكفاءة ، في أي مجال كان : ثقافي، فني، طبي، علمي، اجتماعي وغيرها من المجالات ، إلا أننا اليوم نجد الاختلاف كبير، مما قسم الشهرة إلى جانب سلبي ، وجانب إيجابي مفيد ، شهرة ذات محتوى هادف ، وشهرة لا يوجد بها أي شيء مفيد ، شهرة يستحقها صاحبها ؛ وشهرة لا يملك منها صاحبها حتى الاسم. نحن لا نغيب النظر على أن الشهرة اليوم ، تجري مجرى الرياح في قوتها . وتركض ركض العداء في سرعته نؤمن بأن لكل عصر أدواته الخاصة ، ويجب علينا أن نستفيد منها. في نفس الوقت لا ننكر بأن أبناءنا بعيدين عن مخاطر الإبهار والتقليد ، ونحن بعيدين عنهم ، فلابد أن نكون مستعدين للحوار ، ومحاولة الإقناع الناجحة ، وتوضيح ما يلزم لنحمي أبناءنا ، من المغريات السريعة التي تحوم حولهم وتتربص بهم ، أطفال ناشئين، كبار وصغار.
مسؤوليتنا تبدأ من الأسرة ، وتليها المدرسة ومن ثم المجتمع . مسؤوليتنا كبيرة تحتاج مزيد من المراقبة والاهتمام ، محاولين الاستفادة من أدوات الزمن الحالي وما يملك من قوة مؤثرات ، وتحويلها لصالح أبنائنا وبيوتنا قدر الإمكان. فالأساس القوي السليم يحمي من الهدم مع مر السنين ، فدعونا نبني بناء قويًا لنحفظ ممتلكاتنا لاحقًا ، ومن أغلى ما نملك إلا أسرتنا وأبناؤنا .
لننتقي من نتابع ، ونرتقي بما نشاهد ، فعدوى الخير دائمًا تنتقل بسرعة، وأقرب من يقلدنا أبناؤنا وأسرنا.
علينا أن نعي أننا بالوعي لا بالأوامر نقاوم كل ما هو سلبي يغزوا مجتمعنا ويهدد أبناءنا ، وبإشغال أبناءنا بما يمتلكون من موهبة ، وصقلها، وتطويرها ؛ نقدم لهم درس في الحياة، أننا نستطيع أن نكون تحت مظلة الشهرة إذا كان لدينا ما نتميز به، أو نبدع به ، وبالإمكان أن نكون قدوة لمن في عمرنا حتا لو كنا صغارًا .
كل الشكر والتقدير لكل أم ومربية تراقب أجهزة أبنائها ، وكل الاحترام لكل أم ومربية تحاور أبناءها ، تقنعهم لا تأمرهم ، بأن الانتقاء الصحيح هو تعبير عن الشخصية الراقية.
دينًا . . وخلقًا . . وأدبًا .
هذا كله جاء فالقرآن الكريم وفي التعليم ، وبتوصية الأجداد .
بقلم: أم خليفة
عضو نادي الإمارات الدولي للأعمال.