متابعة – نغم حسن
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات منصة مؤسسية متكاملة لتصميم وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، التي صممت وفقا لأفضل المعايير العالمية، بالتعاون مع عدد من الشركات الدولية الرائدة في هذا المجال، وتتميز المنصة بقدرتها العالية على معالجة البيانات التي تمتلكها الهيئة، وإعادة هيكلتها لاستخدامها في تدريب نماذج مبتكرة تعزز من الابتكار والريادة في مجالات عمل الهيئة المختلفة، مثل الصيانة التنبؤية للطرق والجسور، وتخطيط مسارات وسائل النقل الجماعي، وإدارة الحشود وغيرها.
وبحسب صحيفة “البيان”، قال معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات: يأتي إطلاق المنصة في إطار جهود الهيئة لدعم استراتيجية إمارة دبي في التحول نحو المدينة الذكية، لتكون دبي المدينة الأذكى في العالم، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة للسكان، وتعزيز الاستدامة وكفاءة الخدمات، مشيراً إلى أن الهيئة تمتلك واحدة من أكبر منصات البيانات الضخمة على مستوى الدولة، من حيث السعه التخزينية للبيانات، وجرى ربطها مع منصة الذكاء الاصطناعي، للاستفادة من البيانات التاريخية المتوفرة، وتطوير حالات استخدامها لتلبية الاحتياجات الاستراتيجية والتشغيلية للهيئة، مثل تحليل البيانات المرورية، وتحديد الأنماط والتوقعات، بما يساعد في تخطيط شبكة الطرق بشكل أكثر كفاءة ويقلل من الازدحام المروري.
وأضاف: تعتبر منصة الذكاء الاصطناعي النواة الأساسية لتنفيذ حزمة من المشاريع في مجالات عمل الهيئة، ضمن خارطة طريق مشاريع الذكاء الاصطناعي، وتشمل أكثر من 100 حالة استخدام في عده محاور، منها الصيانة التنبؤية لأصول وممتلكات الهيئة، وتوفير خدمات ذكية مدمجة بالذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المتعامل والموظف، وسرعة إنجاز المهام الإدارية، موضحاً أن استخدام الصيانة التنبؤية للطرق والجسور، وتخطيط شبكات المواصلات العامة، وإدارة الحشود، تعتبر من اهم حالات الاستخدام التي تدعم توجه الهيئة في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع أنظمة الهيئة بحلول عام 2031، تماشياً مع استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي، وتعزيز الاعتمادي على البيانات والذكاء الاصطناعي في عملية دعم اتخاذ القرار، والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية، مما يسهم في وضع الهيئة في مصاف الجهات الحكومية المتطورة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وتنفرد منصة الذكاء الاصطناعي، بقدرتها على تدريب نماذج التعلم الآلي العميق، كما توفر العديد من الخوارزميات التي تستخدم في تعلم الآلة دون الحاجة الى كتابة مصادر الرمز، وتتيح المنصة آلية المقارنة بين عدة خوارزميات من حيث السرعة والدقة واختيار الأفضل ليتم استخدامه، إلى جانب تمكين الهيئة من تطوير حالات استخدام الذكاء الاصطناعي، ودمجها وتفعليها في أنظمة الهيئة المختلفة مثل الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، وكذلك مراقبة أداء نماذج التعلم الآلي، وتوفير آلية لتفسير القرارات المتخذة من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي، للتأكد من عدم اتخاذ نماذج الذكاء الاصطناعي أية قرارات لا تتوائم مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الصادرة عن هيئة دبى الرقمية.
وقامت الهيئة بتدريب عدد من الكوادر الوطنية من الفئات القيادية والإشرافية والفنية، لتمكينهم من تحليل البيانات واستخلاص المعلومات التي تسهم في دعم اتخاذ القرارات، وتطوير حالات استخدام على منصة الهيئة للذكاء الاصطناعي، لمضاعفة الاعتماد على الكوادر الداخلية للهيئة في التطوير.