تنوعت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة صباح الجمعة، ما بين زيارة محمد بن زايد لباكستان والأطماع التركية فى ليبيا.
كما أجمعت الصحف على أن العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية، هي واحدة من ثمار السياسة الخارجية للإمارات التي عززت مكانة الدولة إقليمياً ودولياً.
فتحت عنوان ” مواقف ثابتة” قالت صحيفة الخليج ان العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية، هي واحدة من ثمار السياسة الخارجية للإمارات التي عززت مكانة الدولة إقليمياً ودولياً، منذ قيامها بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمراراً بالمسيرة الظافرة التي يقودها بكفاءة واقتدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضافت ان الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى باكستان، ولقائه مع عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، الذي تشكل بلاده عمقاً استراتيجياً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لمنطقة الخليج العربي، والتي لها أيضاً ثقل كبير في معادلة الأمن والأمان والسلام والاستقرار الدولية، تضيف رصيداً هائلاً لمكانة البلدين، وترفع حجم التقدير الدولي لسياساتهما المتوازنة الحكيمة، التي تستهدف دعم التعاون الدولي لما فيه مصلحة البشرية جمعاء.
ولفتت إلى أن باكستان كذلك ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تعتبر ركناً أساسياً من أركان العمل المشترك ضمن منظمة التعاون الإسلامي، لحرصها على وحدة المنظمة، باعتبارها الإطار المؤسسي الجامع للدول الإسلامية حول العالم، والذي يجسد القيم الإسلامية التي تدعو إلى التعاون والسلام والتعارف ونبذ الكراهية والتطرف.
فيما أشارت إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لباكستان تشكل زخماً إضافياً لجميع الزيارات فائقة الأهمية التي قام بها سموه لأقطاب دول العالم الكبرى والمتنفذة وتلك التي تتمتع بتأثير كبير في دعم المسيرة الدولية الرامية إلى تعزيز التنمية وإتاحتها لجميع الدول.
وخلصت إلى أن كلا من تلك اللقاءات كانت بطبيعة الحال تضيف قوة ووزناً واحتراماً وتقديراً للإمارات وقيادتها وشعبها، تعبيراً عن الإعجاب بمجمل سياساتها التنموية والدولية والتي أسفرت عن تحويل دولة تعاني أشد المعاناة في معيشتها، إلى قوة إقليمية كبرى يشار لها بالبنان، طموحها لا يقف عند حد، ومع كل إنجاز يتحقق على الأرض كان الطموح يعلو ويستقر في مقدمة صفوف العالم، ليس حلماً، ولكنه واقع.
من جانبها وتحت عنوان ” سياسة إماراتية راسخة” قالت صحيفة الوطن ان تنمية العلاقات بين الإمارات والدول الشقيقة والصديقة، خاصة تلك التي تعود لزمن طويل تعتبر من ثوابت سياسة الدولة القائمة على ترسيخ تعاون يقوم على الاحترام المتبادل والعمل لتحقيق المصالح المشتركة والتعاون في سبيل التعامل الأفضل مع معظم القضايا التي تهم جميع الأطراف، وتنميتها على كافة الصعد بما يكفل الارتقاء بها لتحقيق الطموحات والأهداف الكبرى لها، خاصة من حيث وصولها إلى درجة التعاون والشراكة الاستراتيجية، وفي الكثير من العلاقات باتت الإمارات بحكم مكانتها وثوابتها والإرادة السياسية الراسخة التي تجسدها القيادة الرشيدة تتم ترجمتها بعلاقات استراتيجية تنعكس خيراً على الجميع.
واضافت “ومما لاشك فيه أن العلاقات الإماراتية الباكستانية التي تعود لزمن طويل تحظى بأهمية خاصة بكل ما تمثله من تعاون وانفتاح وتنسيق مشترك، ويكفي للاستدلال على ما بلغته أن الدولة تستضيف أكثر من 1.6 مليون مقيم من جمهورية باكستان الصديقة بحيث تعتبر الحاضن الأكبر اجتماعياً وتشغيلياً للمواطنين الباكستانيين في العالم، وهي الدولة ذات الأهمية الشديدة كعمق استراتيجية لمنطقة الخليج العربي كما تعتبر ركناً أساسياً من أركان العالم الإسلامي، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال مباحثاته مع دولة عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، ودورها الوازن في ضمان الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
وشارت الى الموقف الثابت للدولة بدعم التنمية في باكستان كأحد أوجه التعاون الكبير الذي يميز العلاقات المشتركة فضلاً عن مشاريع ومبادرات كثيرة ومن أهمها ما يستهدف الجانب الصحي فضلا عن الدعم الإنساني الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقضاء على وباء شلل الأطفال، ومساعيه الحميدة للجوء إلى الحكمة والحوار في سبيل حل كافة الخلافات والأزمات بين باكستان وجوارها وهو ما جدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيده خلال المباحثات مع عمران خان بالتشديد على موقف الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار والحوار في منطقة شبه القارة الهندية بما يعود بالخير على شعوبها.
وخلصت الى ان مسيرة التعاون الراسخة لعقود، بينت أهمية العلاقة بين البلدين على الصعد كافة والحرص المشترك النابع من الإيمان العميق بما يمثله البلدان من داعم يصب في صالح المنطقة برمتها، وما يشكله من قوة بارزة على المستويين الآسيوي والدولي، جميعها تقدم المثال والشاهد على ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين جميع الدول .
وفى موضوع اخر وتحت عنوان “المغامرة التركية” قالت صحيفة البيان ان جماعة «الإخوان» تصر على الدفع نحو تسليم ليبيا لنظام أردوغان، بالرغم من الرفض الكبير الذي تلقاه هذه المحاولات داخلياً وخارجياً، نظراً إلى ما تكتسبه من خطورة على الوضع في البلاد والمنطقة كلها، فالطامع في نفط ليبيا، بعد فشله في العثور على مصادر للطاقة في سواحل بلاده، يؤجّج الفوضى للاستيلاء على ثروات ليبيا، مستعيناً في ذلك بأذنابه وصنائعه من عناصر تنظيم الإخوان.
وأضافت إن الرئيس التركي تراوده أحلام يقظة بالعودة إلى ما يعتبره إرثاً عثمانياً، بغية الاستيلاء على ثروات البلاد من النفط التي تحتل المرتبة التاسعة عالمياً من حيث احتياطات النفط، حيث تتعرض ليبيا لتدخل تركي سافر تجاوز الدعم لطرف في الصراع الليبي إلى دخول أنقرة طرفاً مباشراً في السيادة، مستغلةً مرحلة الصراع والانقسام التي تشهدها ليبيا حالياً كأكثر فرصة مناسبة لبدء مغامرتها بتنفيذ هذا المخطط القديم المتمثل في توسيع النفوذ التركي في العالم العربي، من خلال بوابة ليبيا والتمدد في المتوسط.
وخلصت الى القول “وغني عن القول، إن الشعب الليبي بإرادته وإصراره سيكسر أي محاولة لاحتلال بلاده، كما أنه سيدعم كل الخطوات الرامية إلى تحرير هذا البلد من عصابة الإخوان من خلال دعمه تحركات قوات الجيش الوطني الليبي، لتحرير طرابلس التي ستكون البوابة لتحصين البلاد من التدخلات الخارجية، وضمان عودة تركيا إلى رشدها”.