متابعة-جودت نصري
تم تطوير مجموعات الدعم النفسي للأشخاص الذين يتعاملون مع ظروف صعبة مماثلة، وتقدم مجموعة الدعم مكاناً آمناً حيث يمكنكِ الحصول على معلومات عملية وبناءة ومفيدة. كما يستمتع المشاركون بفائدة التشجيع وتعلم المزيد حول التعامل مع المشاكل من خلال التجارب المشتركة. في حين أن الاستماع من الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة يمكن أن يجعلكِ تشعرين بأنك أقل وحدة في مواجهة مشاكلكِ. علماً أنه من الطبيعي تماماً الشعور بالتحفظ أو القلق بشأن الانضمام إلى مجموعة دعم نفسي، إلا أنه يمكن أن يساعد في تبديد بعض الخرافات والمفاهيم الخاطئة الشائعة حول هذه المجموعات وكيفية عملها.
الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول مجموعات الدعم النفسي
هناك وصمة عار مرتبطة بمشاكل الصحة العقلية والتي تمتد إلى حضور مجموعات الدعم لتلك المشاكل، فقد يرى بعض الناس في التواصل مع الآخرين علامة على الضعف، بينما يعتقد البعض الآخر أن الثقة بالآخرين هي مضيعة للوقت ولن تحقق أي شيء. وتشمل الخرافات والمفاهيم الخاطئة الأخرى الشائعة حول مجموعات الدعم ما يلي:
-عدم وجود مجموعات دعم في منطقتي، وهذا غير صحيح، فهناك عشرات الآلاف من مجموعات الدعم على المستوى الوطني والعالمي، كما توجد مجموعات دعم نفسي عبر الإنترنت.
– الاعتقاد بأن مجموعات الدعم ليست لديها أية إجابات، والحقيقة أنه على الرغم من أن مجموعات الدعم ليست حلاً سحرياً لجميع مشاكلكِ، إلا أنكِ ستحصلين على بعض الإجابات والكثير من الدعم العاطفي أثناء العمل على حل مشكلة صعبة أو حساسة.
-الاضطرار إلى مشاركة تفاصيل المشكلة أو الأسرار الخاصة، والحقيقة أنه في معظم مجموعات الدعم، يمكنكِ اختيار التحدث أو عدم التحدث على الإطلاق.
-الاعتقاد أن المشاركين في مجموعة الدعم قد ينتقدون بعضهم البعض، والحقيقة أن مجموعات الدعم تضع الحدود وتتطلب من المشاركين إظهار التعاطف والاحترام لبعضها البعض.