متابعة-جودت نصري
مسامات الوجه المتضخمة هي مصدر قلق جلدي وتجميلي شائع، تحدث في مرحلة المراهقة أو البلوغ، على الرغم من أنها تلعب دوراً مهماً في السماح للبشرة بالتنفس، إذ تحتوي على بصيلات الشعر والغدد الدهنية التي تفرز الزهم، ما يحافظ على ترطيب البشرة وتنعيم ملمسها. بيد أن الإفراط في إنتاج الزهم، يؤدي إلى تمدد المسامات، ما يُسبب في انخفاضات واضحة على الجلد، والمعروفة باسم المسامات المتضخمة. «سيدتي» تواصلت مع اختصاصية الليزر والعناية بالبشرة، داليا عزيز، لتطلعنا المزيد عن المسامات الواسعة، وطرق علاجها..
الجلد هو أكبر عضو في الجسم، يحتوي على ملايين المسامات التي لا نراها بالعين المجردة. والمسامات هي عبارة عن فتحات صغيرة على الجلد يمرّ من خلالها العرق ودهون الجلد الطبيعية، لكي تصل إلى سطح الجلد، ما يسمح للبشرة بالتنفُّس والتعرُّق والتنظيف الذاتي. وعندما تفرز الغدد الدهنية الزهم الزائد، يمكن أن يحبس ذلك الحطام الخلوي في المسامات، ويؤدي إلى تمدّدها. لهذا السبب، فإن الزهم غير قادر على التفريغ بحرية من المسامات، ما يجعلها تبدو أوسع وأكثر وضوحاً. وإذا تركت دون علاج، فإن المسامات المتضخّمة المسدودة بالزهم يمكن أن تؤدّي إلى مزيد من المخاوف الجلدية، مثل الرؤوس السوداء.
ويمكن لأي نوع من أنواع البشرة، سواء أكانت دهنية، طبيعية أم جافة، أن تصاب بمشكلة المسامات الواسعة. ومع ذلك، تعدّ البشرة الدهنية الأكثر عرضة للإصابة. في حين أن المسامات الواسعة ليست مشكلة طبية، إلا أنها يمكن أن تكون مشكلة جمالية بالنسبة للبعض.
أسباب تضخم المسامات
تُحدّد الجينات في الغالب حجم مساماتك. لذا، تلعب الوراثة دوراً في تمدد المسامات. ومع ذلك، ثمّة عوامل أخرى تُسبب في حدوثها. نذكر أبرزها:
الإفراط في إنتاج الزهم
السبب الرئيسي لتوسيع المسامات هو الإفراط في إنتاج الزهم، وهو زيت طبيعي ينتجه الجسم لتغليف سطح الجلد وحمايته وترطيبه. عندما تفرز الغدد الدهنية الزهم الزائد، يمكن أن يحبس ذلك الحطام الخلوي في المسامات، ويؤدّي إلى تمدّدها. لهذا السبب، فإن الزهم غير قادر على التفريغ بحرية من المسامات، ما يجعلها تبدو أوسع وأكثر وضوحاً. إذا تركت دون علاج، فإن المسامات المتضخّمة المسدودة بالزهم، تُسبّب المزيد من المخاوف الجلدية، مثل الرؤوس السوداء.
شيخوخة الجلد
مع التقدم في العمر، يمكن أن تصبح المسامات أكثر بروزاً بسبب انخفاض ألياف الكولاجين والإيلاستين (عبارة عن بروتينات توفر الدعم الهيكلي للمسام). عندما تستنفد هذه الألياف وتضعف، يفقد الجلد تماسكه ويبدأ في الترهّل. يؤدّي هذا إلى اتساع المسامات وتمدّدها، وتبدو أكبر بكثير.
أضرار أشعة الشمس
يؤدي التعرّض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى التقليل من تماسك الجلد، ما يسمح للمسامات أن تنمو بشكل أكبر.
التغيّرات الهرمونية
تصبح المسامات أكثر وضوحاً في سن البلوغ عندما تتسبّب التحوّلات الهرمونية في إنتاج المزيد من الدهون في الغدد الدهنية. قد يلاحظ أن حجم المسامات لدى النساء يتغير أيضاً أثناء الدورة الشهرية.
عدم العناية بالبشرة
يعدّ عدم وجود روتين للعناية بالبشرة لإزالة المكياج بشكل مناسب، من العوامل المساهمة أيضاً في تضخم المسامات. إذا لم تتمّ إزالتها بشكل صحيح، فإنّ الزيوت، ورواسب المكياج، وخلايا الجلد الميتة، جميعها عوامل تسدّ المسامات المفتوحة، وبالتالي تمدّدها. هذا فضلاً عن التسبّب في مظهر البشرة الباهت، وظهور البثور السوداء، والحبوب الملتهبة والرؤوس البيضاء، في حال بقيت مسدودة بالأوساخ، أو البكتيريا، أو الزيوت، أو خلايا الجلد الميت.
طرق علاج المسامات الواسعة
يتم علاج مسامات الوجه المتضخمة بشكل أساسي من خلال معالجة العوامل الترابطية، مثل زيادة إنتاج الدهون والشيخوخة الجلدية. ومع ذلك، يمكن تحسين مظهرها وجعلها أقل وضوحاً من تقليل أو تنظيم إنتاج الدهون، ومقاومة علامات شيخوخة الجلد، والتنظيف العميق للبشرة. بما في ذلك:
-استخدام مستحضرات الريتينويد للعناية بالبشرة
تعمل الريتينويدات على تسريع دوران الخلايا وإخراج الدهون الزائدة من المسامات، وبالتالي فهي خيار مثالي في مستحضرات العناية بالبشرة ذات المسام الواسعة. كما ويُعدّ الريتينويد الموضعي، وهو أحد مشتقات فيتامين A، مساعداً فعالاً في إبطاء وعلاج تغيرات الجلد المصاحبة لتقدم العمر وضرر أشعة الشمس، إذ يعمل على زيادة سماكة الجلد وتعزيز مرونته وإبطاء تكسير الكولاجين.
-اختيار المنتجات المائية للترطيب
تحتوي منتجات الترطيب على مكونات متنوعة، بما في ذلك الزيوت. لذا، يجب الحرص على استخدام المنتجات الخالية من الزيوت، ومنها المكياج المائي.
استعمال المنظفات التي تحتوي على الجل
تجنّب المنظفات التي تحتوي على الزيت أو الكحول، لأنها يمكن أن تهيج الجلد. يساعد المنظف الذي يحتوي على الجل على إزالة الزيت من المسامات وتقليل مظهرها. مع الحرص على تجنب فرك الجلد، والربت على الوجه بمنشفة نظيفة.
-تطبيق التقشير الذكي PRX-T33
التقشير الذكي PRX-T33، وهو الجيل التالي من تقشير البشرة دون أي تعطل عن الأعمال اليومية. صمّم لتنشيط البشرة دون تقشيرها، وهو منشط حيوي موضعي (غير قابل للحقن) يحثّ على تحفيز حيوي للجلد دون إلحاق الضرر به. إنه ليس مقشراً بمعنى الكلمة، لأنه لا يسبب تقشيراً للطبقة العلوية للبشرة، بل يعمل بعمق داخل طبقة الأدمة. يستخدم للرجال والنساء والمراهقين كمنشط حيوي لبشرة الوجه والجسم.