متابعة-جودت نصري
التهابات الكلى هي أحد أنواع عدوى المسالك البولية، وهي عدوى قد تبدأ في جزء مختلف من المسالك البولية، مثل الإحليل (الأنبوب الذي ينقل البول من الجسم) أو المثانة، ثم ينتقل إلى إحدى الكليتين أو كليهما. في السطور التالية، ستتعرفين على أبرز أعراض التهاب الكلى وأسبابه المختلفة.
أعراض التهاب الكلى
تختلف أعراض التهابات الكلى حسب العمر، ولكن قد تشمل الأعراض ما يلي:
– القشعريرة.
– الحمى.
– ألم في الظهر أو الجانب أو الفخذ.
– الغثيان.
– التقيؤ.
– البول العكر أو الداكن أو الدموي أو كريه الرائحة.
– التبول المتكرر والمؤلم.
لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر، قد لا تظهر هذه العلامات والأعراض، وبدلاً من ذلك قد يعاني كبار السن من الارتباك أو الهلوسة أو صعوبة التحدث.
أما لدى الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار جداً، قد تكون العلامة الوحيدة لعدوى الكلى هي ارتفاع درجة الحرارة.
أسباب التهابات الكلى
تحدث التهابات الكلى بسبب البكتيريا أو الفيروسات، ويعتقد العلماء أن معظم التهابات الكلى تبدأ كعدوى في المثانة؛ تنتقل في اتجاه مجرى الدم لإصابة إحدى الكليتين أو كليهما، وغالباً ما تحدث العدوى بسبب البكتيريا التي تعيش عادةً في الأمعاء، فيما يوجد في المسالك البولية عدة طرق لمنع العدوى من الانتقال لأعلى في المسالك البولية.
على سبيل المثال، غالباً ما يطرد التبول البكتيريا قبل أن تصل إلى المثانة، ولكن في بعض الأحيان لا يستطيع جسمك محاربة البكتيريا، مما يؤدي لالتهاب المسالك البولية. وإذا لم تحصلي على علاج طبي لوقف العدوى، فقد تصيب البكتيريا كليتيكِ.. هل ترغبين في الاطلاع على أسباب تقدم الدورة عن موعدها؟
في بعض الحالات، يمكن أن يحمل دمك بكتيريا أو فيروسات من جزء آخر من جسمكِ إلى كليتيكِ.
في الواقع، حوالي 90 بالمائة من التهابات الكلى سببها نوع واحد من البكتيريا وهو الإشريكية القولونية، ويُعتقد أن العدوى تحدث من البكتيريا التي تنتقل من الجهاز الهضمي إلى سطح الجلد، عبر مجرى البول إلى المثانة ثم عبر الأنابيب (المعروفة باسم الحالبين) التي تربط المثانة والكليتين.
وعادة يطرد البول أي بكتيريا يحتمل أن تكون ضارّة من الحالب قبل أن تسبب العدوى، لكن في بعض الأحيان لا يحدث هذا بسبب الحالات التالية:
– تشوهات هيكلية في الحالب أو الكلى.
– حصى الكلى.
– تضخم البروستاتا (تضخم البروستاتا الحميد).
– ارتجاع البول من المثانة إلى الكليتين.
من الممكن أيضاً أن تدخل البكتيريا الموجودة في مجرى الدم إلى الكليتين وتسبب العدوى، ويحدث هذا بشكل شائع مع بكتيريا المكورات العنقودية.
تميل عدوى الكلى التي تنتشر من مجرى الدم إلى التطور بعد الجراحة أو نتيجة لعدوى أخرى في مكان آخر من الجسم، فعلى سبيل المثال: إذا أصيب المفصل الاصطناعي أو صمام القلب بالعدوى، يمكن أن تصاب الكلى بالعدوى بشكل ثانوي، ولكن من غير الشائع أن تؤدي جراحة الكلى إلى الإصابة بعدوى في الكلى.