أكد عدد من المستثمرين الصينيين أن المنتدى الاقتصادي الإماراتي الصيني، المنعقد اليوم الإثنين في بكين، من المتوقع أن يثمر عن شراكات جديدة في مجالات مختلفة تفتح سبلا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتسهل على المستثمرين لدى الجانبين طرق الاسثمار من خلال عدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم.
وقال ما تشي تشونغ، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة “مينا موبايل” المختصة في مجال تكنولوجيا الإنترنت والترفيه وألعاب الفيديو والتطبيقات، إن هذا المنتدى يوفر فرصة مهمة لتأسيس منصة تجمع بين المستثمرين الصينيين والإماراتيين، وتدفع نحو تقريب الرؤى بينهم لتطوير الاستثمارات في البلدين.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة دأبت منذ سنوات على الاستثمار في مجال التكنولوجيا والإنترنت، ومع انفتاح الأسواق أكثر فأكثر والطفرة التكنولوجية التي تشهدها الدولة، باتت الفرص الإستثمارية في هذا المجال واعدة، لذا تسعى شركته إلى كسب حصة في السوق الإماراتية ودفع التعاون في هذا المجال.
وقال “برانت شن”، مدير فرع شركة “شاندونغ كاروي” في الإمارات، والمتخصصة في المعدات البترولية، إن هذا المنتدى يوفر فرصة هامة للمستثمرين الصينيين لفهم الإمارات وفهم القوانين الإستثمارية والتعرف عليها عن كثب من أجل التمتع بالفرص الإستثمارية على أحسن وجه.
وأضاف أن المنتدى يرسم صورة أوضح للصينين حول الإمارات والأسواق الإماراتية ومجالات الإستثمار غير التقليدية، وتبسيط القوانين والإجراءات، كما يعد منصة للجمع بين المستثمرين من الجانبين وفتح مجال للتقارب بينهم وطرح سبل التعاون والشراكة.
وبدورها قالت “وو شياو يو” المسؤولة من بنك الصين للتصدير والإستيراد “اكسيم بنك” الذي يعمل تحت إدارة مجلس الدولة الصيني كهيئة قانونية مستقلة، ويسعى إلى دعم إستراتيجية الصين في التوجه نحو الخارج والعالمية، إن الصين تسعى جاهدة إلى دعم النمو الإقتصادي السليم والمستقر والإستثمار في مجالات من شأنها دفع التطور الإقتصادي ليس في الصين فقط وإنما في الدول التي تعتبرها الصين شريكا إقتصاديا وتجاريا مهما.
وأضافت أن دولة الإمارات هي أحد أهم الشركاء الإستراتيجيين للصين، وأن قادة البلدين يسعيان لدفع التكامل بينهما لما فيه مصلحة للبلدين والشعبين، خاصة في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تعد الإمارات فيها بوابة نحو الشرق الأوسط، والخليج العربي وشمال أفريقيا.