متابعة – مظفر إسماعيل
دشنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي التشغيل التجريبي لأول عبرة كهربائية ذاتية القيادة، تتسع لثمانية ركاب. صنعت محلياً بجهود موظفي الهيئة في ورشة “القرهود” للصيانة البحرية.
وراعى التصميم الحفاظ على الهوية التراثية للعبرة، وانطلقت الرحلة الأولى للعبرة، على خور دبي، من محطة الجداف إلى محطة الفستيفال سيتي، وفق “البيان”.
وأوضح معالي “مطر الطاير” المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات. أن “العبرة الكهربائية ذاتية القيادة، تتميز بصفر انبعاثات كربونية، وانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة بنسبة 30%، وانعدام الضجيج مقارنة بالعبرات التي تعمل بالديزل”.
وأشار إلى أن “العبرة مزودة بمحركين كهربائيين، وتصل سرعتها القصوى إلى سبع عقد، كما زودت بنظام تحكم ذاتي القيادة، وأربع بطاريات ليثيوم. قادرة على تشغيل العبرة لمدة سبع ساعات، واستخدمت تقنيات حديثة في تصميم الهيكل لتخفيف وزن العبرة، حيث صُنع بدن العبرة من مادة الفايبر جلاس”.
وأضاف أن “العبرة حققت خلال الفترة التجريبية الماضية، المستوى رقم 4 من 6، من مستوى الوسائل ذاتية القيادة، وفقاً للمعايير العالمية المعتمدة لتنصيف الوسائل ذاتية القيادة. وشملت التجارب التي نفذت بالتعاون مع شركة اكسالتوا الإمارات Exalto Emirates، وشركة مراكب Marakeb تشغيل وتنفيذ الإجراءات بشكل ذاتي القيادة بالكامل ومستقل عن الكابتن، الذي تنحصر مهمته فقط في التدخل وقت الحاجة بوصفه مشرف تشغيل، والالتزام بنسبة 100% بالمسار المحدد مسبقاً على الرغم من تأثيرات الأمواج والرياح. والكشف عن العوائق في الخط الملاحي، وإخطار مركز التحكم آلياً بأي خلل في النظام أو انحراف عن خطة التشغيل للتدخل مباشرة، وكذلك توقف العبرة في حالة وجود أي عائق على مسار الرحلة، والقدرة على برمجة سيناريوهات إضافية للتعامل معها”.
وستتولى الهيئة في الفترة القادمة تطوير عمليات الرسو الآلي وسيناريوهات اتخاذ قرار التحكم بالوسيلة أثناء المناورة والطوارئ. ومتابعة نضج النظام والوصول إلى المرحلة الخامسة من مستوى الوسائل ذاتية القيادة. والتنسيق مع سلطة مدينة دبي الملاحية، فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بالوسائل البحرية ذاتية القيادة.