متابعة-جودت نصري
مرض الشريان التاجي هو شكل شائع من أمراض القلب حول العالم. تعود أسبابه إلى تراكم الكولسترول في الشرايين التي تغذي القلب بالدم، مما يتسبب في تصلب وتضييق المسار.
احذروا الكولسترول المرتفع
إن تراكم الكولسترول السيء LDL في شرايين القلب يؤدي إلى تصلبها وتقليل مرور الدم عبرها، مما يؤدي إلى قلة وصول الدم إلى القلب، فيُصاب الشخص بمرض الشريان التاجي. ولعل أكثر الأعراض شيوعاً هو الشعور بالانزعاج في منطقة الصدر. ويقول الدكتور ريجيس فيرنانديز: “يدوم هذا العارض لبضع دقائق أو أكثر. ويصف المرضى الانزعاج بأنه يكون في صورة ضغط”.
قد يشعر مصابو مرض الشريان التاجي بالإرهاق وقصر النفس.
لتجنّب فشل القلب
الانزعاج المزمن الناتج عن قلة تدفق الدم يسمى “ذبحة صدرية”، وعادة ما يشعر بها الشخص المريض عند بذل المجهود. وفي حال كان الألم جديداً أو يزداد سوءاً، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية الفورية. فبمرور الوقت، يمكن أن يضعف مرض الشريان التاجي عضلة القلب، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب. قد يهمك التعرف على أعراض قصور القلب.
سبل تقليل مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي
يختصر طبيب القلب د. فيرنانديز سبل تقليل مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي بثلاث طرق: “تناول طعام صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واكتساب عادات صحية جيدة واعتمادها مدى الحياة”.
ولعل أبرز العادات الصحية الجيدة، هي: تجنُّب التدخين بجميع أشكاله، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة والملح والسكر، والسعي للوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه، وبذل جهد لتحقيق مدة نوم صحية؛ أي مدة نومٍ لا قليلة ولا مفرطة (نحو 8 ساعات في الليلة الواحدة).
علماً بأن الجينات قد تكون أيضاً واحدة من عوامل الخطر المرتبطة بمرض الشريان التاجي.
ويشدد طبيب القلب في مايو كلينك قائلاً: “من المهم دائماً معرفة مستويات الكوليسترول لديك، خصوصاً للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب. فربما يكونون بصحة جيدة، ويمارسون عادات صحية، لكن المرض قد يأتي كذلك في صورة وراثية”