رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

أفضل وقت لزيارة جنوب أفريقيا: رحلة لاستكشاف التنوع

متابعة-جودت نصري تتميز جنوب أفريقيا بمناخ متنوع للغاية، مما يجعل...

أفضل التمارين للتخلص من دهون الذراعين وشدّهما

متابعة-جودت نصري لتحقيق أفضل النتائج، يجب دمج تمارين القوة مع...

طرق سرية للتعامل بذكاء مع عميل غير راضٍ عن الحل الذي تقدمه

متابعة-جودت نصري التعامل مع عميل غير راضٍ هو تحدٍ يواجهه...

كيف يساهم تناول الحبوب الكاملة في الوقاية من الأمراض المزمنة؟

متابعة-جودت نصري تناول الحبوب الكاملة يساهم في الوقاية من الأمراض...

الدوري الإيطالي: روما يتخطى تورينو

اختتم فريق روما مباريات الجولة العاشرة من الدوري الإيطالي...

تفاصيل حول يوم “اللا حمية العالمي”

متابعة-جودت نصري

 

نبحث كثيراً عن الحمية المثالية للتخلص من الوزن الزائد والظهور بإطلالة مثالية، خاصة مع تصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي عززت الرغبة في البحث عن الكمال والمقارنة الدائمة بالنجمات ومدونات الموضة، إضافة إلى استخدام برامج الفوتوشوب والذكاء الاصطناعي، التي تجعل الكثير من صور هؤلاء المشاهير مجرد خدعة غير حقيقية على الإطلاق.
وبما أن بعض أنواع الحميات ما هي إلا خادعة وخطيرة، لذلك ظهرت حركة عالمية تدعو لإقامة يوم عالمي لعدم اتباع نظام غذائي بهدف تعزيز أنماط الحياة الصحية لجميع أنواع الجسم، وأطلق عليه يوم “اللا حمية العالمي”.

تاريخ الحميات الغذائية

ظهر اختصاصيو التغذية الذين يدعون إلى اتباع نظام غذائي في وقت مبكر من القرن الثامن عشر عندما خضع الطبيب الإنجليزي البدين جورج تشيني لخسارة هائلة في الوزن عن طريق تناول الخضراوات وشرب الحليب فقط، مع الامتناع تماماً عن تناول اللحوم، ثم أوصى بنظامه الغذائي لجميع الذين يعانون من السمنة، وكتب بعنوان “مقال عن الصحة والحياة الطويلة”.
ونصح هذا المقال بالهواء النقي وتجنّب “الأطعمة الفاخرة”، وبالتالي ظهرت أولى الحميات الغذائية في العالم حينها، واستمر الناس في استخدام عادات غذائية محددة ليصبحوا أكثر صحة أو جعل أجسامهم تناسب نموذجاً مجتمعياً معيناً. ثم ابتكر الإنجليزي ويليام بانتينج أول نظام غذائي لإنقاص الوزن “بانتينج” في عام 1863، ولا يزال يُطبع حتى عام 2007 ويُعد نموذجاً للوجبات الغذائية الشعبية، وقد اشتمل على أربع وجبات من اللحوم والخضراوات والفاكهة يومياً.
وفي عام 1918، تمَّ إنشاء أول كتاب عن إنقاص الوزن بعنوان “النظام الغذائي والصحة: مع مفتاح السعرات الحرارية” للكاتبة والطبيبة الأمريكية لولو هانت بيترز، التي عززت عد السعرات الحرارية، والتي لا تزال تحظى بشعبية حتى اليوم، ومنذ ذلك الحين تمَّ تطوير أكثر من 1000 نظام غذائي لإنقاص الوزن، لكن معظمها يركز على استهلاك كمية قليلة من السعرات الحرارية أو الدهون أو الكربوهيدرات أو السكريات.
وازدهرت ثقافة النظام الغذائي مع زيادة كمية الوسائط التي يمكن الوصول إليها، من التليفزيون إلى الإعلانات إلى الإنترنت، حيث روج المسوقون لمعايير الجسم والمثل العليا التي كان من الصعب على العديد من الناس تحقيقها، وفي كثير من الحالات جعل تحرير الصور والجراحة التجميلية هذه الأرقام من المستحيل جسدياً تحقيقها بشكل طبيعي، ومع ذلك شعر الكثيرون بالضغط الاجتماعي وتحولوا إلى النظم الغذائية لتقليل أوزانهم.

تاريخ اليوم العالمي للا حمية

منذ ذلك الوقت، بدأت ماري إيفانز اليوم العالمي لعدم اتباع نظام غذائي لأول مرة في عام 1992، وكان الغرض من هذا اليوم هو مساعدة الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم على تقدير أجسامهم، خاصة بعد أن أصيبت إيفانز بمرض فقدان الشهية، لذلك أنشأت أول يوم دولي لعدم اتباع نظام غذائي، حيث يهدف اليوم إلى المساعدة في معالجة القضايا الصعبة المتعلقة بالتغذية والوعي بالجسم، مع التركيز على عدد من الأهداف أبرزها ما يلي:
-تثقيف الناس حول الطريقة الصحيحة لاتباع نظام غذائي مسؤول وفعّال.
-جعل جميع الناس يأخذون استراحة ليوم واحد من حميتهم الغذائية.
-الاحتفاء بتنوع الأجسام حتى الجسم الممتلئ أو الذي يكتسب الكثير من الدهون.

بالنظر إلى أن فشل أي اتباع نظام غذائي الذي غالباً ما يؤدي إلى زيادة الوزن خاصة مع استعادة كل الوزن المفقود في كل حالة تقريباً في غضون 5 سنوات، شاركت المنظمات في جميع أنحاء العالم في إجبار صناعة الأزياء على تعديل بعض الصور، أو حظر استخدام الفوتوشوب تماماً.

ويبقى النظام الصحي الأفضل هو تجنّب المأكولات الدسمة والوجبات الجاهزة المحمّلة بالسعرات الحرارية لمدى الحياة أو تناولها في المناسبات، وممارسة الرياضة على الدوام.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي