رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

ما هو تأثير الإنترنت على الصحة العقلية؟

تأثير الإنترنت على الصحة العقلية مع التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح...

فيتامينات تساعد على حرق الدهون.. احرص على تناولها

متابعة: نازك عيسى يسعى العديد من الأشخاص إلى حرق الدهون...

وصفات طبيعية تمنع تساقط الشعر.. تعرفي عليها

يعاني الكثيرون من مشكلة تساقط الشعر، وهناك العديد من...

فوائد مذهلة للاستحمام بالماء البارد: دليل شامل لتعزيز صحتك

هل تخيلت يومًا أن الاستحمام بالماء البارد في فصل...

أسباب تؤدي إلى صعوبة النوم في الثلث الثالث من الحمل وكيفية التعامل معها

مع دخولك الثلث الثالث من الحمل، يزداد وزن طفلك...

أهم أعراض احتشاء عضلة القلب يجب معرفتها

متابعة-جودت نصري

 

احتشاء عضلة القلب أو ما يُسمى بـ”النوبة القلبية” هي حالة طبية طارئة يتم خلالها تراجع أو انقطاع تدفق الدم إلى القلب بشكل مفاجئ وشديد، مما يتسبب في موت العضلات بسبب نقص الأكسجين. ويعاني أكثر من 1.1 مليون شخص من نوبة قلبية (احتشاء عضلة القلب) كل عام، وبالنسبة للعديد منهم، فإن النوبة القلبية هي أول أعراض مرض الشريان التاجي. وقد تكون النوبة القلبية شديدة بما يكفي للتسبب في الوفاة أو قد تكون صامتة. ويعاني شخص واحد من كل خمسة أشخاص من أعراض خفيفة لاحتشاء عضلة القلب، وقد لا يُصاحبها أية أعراض على الإطلاق، ويمكن اكتشاف النوبة القلبية فقط عن طريق تخطيط القلب الروتيني الذي يتم إجراؤه في وقت لاحق.

احتشاء عضلة القلب.. ما هي الأعراض؟

لا يعاني كل شخص من نفس أعراض النوبة القلبية عند الإصابة باحتشاء عضلة القلب، ولكن يعاني حوالي 2 من كل 3 أشخاص مصابين بنوبات قلبية من ألم في الصدر وضيق في التنفس أو الشعور بالتعب قبل أيام أو أسابيع قليلة من النوبة. وقد يجد الشخص المصاب بالذبحة الصدرية (ألم صدري مؤقت) أنها تحدث في كثير من الأحيان بعد نشاط بدني أقل، ولكن يجب أن يؤخذ أي تغيير في نمط الذبحة الصدرية على محمل الجد. وأثناء النوبة القلبية، قد يشعر الشخص بألم في منتصف الصدر يمكن أن ينتشر إلى الظهر أو الفك أو الذراعين، ويمكن الشعور بالألم أيضاً في كل هذه الأماكن وليس الصدر، ففي بعض الأحيان يكون الألم في منطقة المعدة، ويكون شبيهاً لعسر الهضم، ولكنه عادة ما يكون أكثر حدّة ويستمر لفترة أطول ولا يتحسن بالراحة أو تناول حبوب النتروجليسرين.
وحوالي 1 من كل 3 أشخاص مصابين بنوبات قلبية لا يشعرون بأي ألم في الصدر، ومن المرجح أن يكون هؤلاء الأشخاص من النساء، والذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً، ومن يعانون من قصور في القلب أو مرض السكري، أو شخص مصاب بسكتة دماغية. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى لاحتشاء عضلة القلب ما يلي:
-ضعف؛
– تعرق مفاجئ؛
-غثيان؛
-ضيق التنفس وخاصة عند كبار السن؛
-خفقان شديد للقلب؛
-عدم انتظام ضربات القلب، وهي حالة تحدث في أكثر من 90% من الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية؛
-فقدان الوعي، والذي يكون أحياناً أول أعراض النوبة القلبية؛
-الشعور بالتململ والعرق والقلق؛
-زرقة في الشفتين أو اليدين أو القدمين؛
-قد يعاني كبار السن من أعراض تشبه السكتة الدماغية وقد يصابون بالارتباك. وخلال الساعات الأولى من النوبة القلبية يمكن سماع النفخات القلبية وغيرها من أصوات القلب غير الطبيعية من خلال سماعة الطبيب.

أسباب احتشاء عضلة القلب

يحدث احتشاء عضلة القلب عادة بسبب جلطة دموية تسدُّ شريان القلب، وغالباً ما يكون الشريان يضيق بالفعل بسبب الرواسب الدهنية على جدرانه، كما يمكن أن تتمزق هذه الرواسب أو تنفتح، مما يقلل من تدفق الدم ويطلق المواد التي تجعل الصفائح الدموية في الدم لزجة وأكثر عرضة لتكوين جلطات، وفي بعض الأحيان تتشكل جلطة داخل القلب نفسه، ثم تنفجر وتعلق في الشريان الذي يغذي القلب، كما يمكن أن يؤدي حدوث تشنج في أحد هذه الشرايين إلى توقف تدفق الدم.

علاج احتشاء عضلة القلب

تحدث نصف الوفيات الناجمة عن النوبة القلبية في أول 3 أو 4 ساعات بعد بدء الأعراض، ومن الضروري التعامل مع أعراض النوبة القلبية كحالة طبية طارئة، إذ يجب نقل الشخص المصاب بهذه الأعراض إلى قسم الطوارئ في المستشفى في سيارة إسعاف مع موظفين مدربين، فكلما بدأ علاج النوبة القلبية في وقت مبكر كان ذلك أفضل لصحة المريض، كما يمكن أن يساعد مضغ قرص الأسبرين بعد استدعاء سيارة إسعاف في تقليل حجم الجلطة الدموية، ويمكن إعطاء حاصرات بيتا لإبطاء معدل ضربات القلب حتى لا يعمل القلب بجهد كبير ولتقليل الضرر الواقع على عضلة القلب، وغالباً ما يُعطى الشخص المصاب بنوبة قلبية الأكسجين مما يساعد أيضاً على تقليل تلف أنسجة القلب.
ويتم إدخال المصابين بنوبة قلبية إلى مستشفى مجهّزة بوحدة رعاية القلب، حيث تتم مراقبة إيقاع القلب وضغط الدم وكمية الأكسجين في الدم عن كثب حتى يمكن تقييم تلف القلب. ويمكن استخدام الأدوية لإذابة جلطات الدم في الشريان بحيث يمكن حفظ أنسجة القلب، ولكن لكي تكون هذه الأدوية فعّالة، يجب أن تُعطى عن طريق الوريد في غضون ست ساعات من بداية ظهور أعراض النوبة القلبية، فبعد ست ساعات، يكون معظم الضرر دائماً، بينما لا يمكن إعطاء هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من حالات نزيف أو ارتفاع حادّ في ضغط الدم وأولئك الذين خضعوا لعملية جراحية أو سكتة دماغية مؤخراً.

وبدلاً من العلاج الدوائي، يمكن إجراء قسطرة على الفور لتنظيف الشرايين، ويُفضل هذا النهج كعلاج أولي في النوبات القلبية، ولكن إذا كانت الانسدادات شديدة، فقد تكون جراحة مجازة الشريان التاجي ضرورية. ويمكن أن تتحسن فرص النجاة من نوبة قلبية عندما يتعرّف الفرد على الأعراض مبكراً ويسعى للحصول على رعاية طبية فورية، ومع ذلك يموت واحد من كل 10 أشخاص مصابين بنوبات قلبية في غضون عام، خاصة في غضون الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى، وعادةً ما يستمر هؤلاء الأشخاص في الشعور بألم في الصدر أو عدم انتظام ضربات القلب أو قصور في القلب.
ويميل كبار السن إلى عدم الأداء بشكل جيد بعد الإصابة بنوبة قلبية مثل الأشخاص الأصغر سناً والأشخاص الأكبر حجماً، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي تجعل النساء يميلن إلى أن تكون حالهن أقل تحسناً مقارنة بالرجال بعد الإصابة بنوبة قلبية

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي