أفادت تقارير إعلامية، أن علماء الفلك اكتشفوا وميضاً ساطعاً من الضوء بحجم كوكب المشتري التهمه نجمه، حيث اعتقد الفريق أن ما حدث، ربما كان موت نجم في “مستعر أعظم” أو اندماج نجمين متصادمين، إلا أن الإشارة الضوئية المنبعثة، كانت أكثر برودة وطويلة الأمد، وفقاً لـ “سبوتنيك”.
وأوضحت التقارير أن علماء الفلك في معهد ماساتشوستس التكنولوجي ومعهد الفيزياء الفلكية والفضاء الأمريكي للأبحاث الفضائية، وجدوا نجماً تضخم وتحول إلى عملاق أحمر، وبدأ يبتلع كوكباً، وصرح العلماء أنه يتم ملاحظة فناء كوكب للمرة الأولى.
ووفقاً لمجلة ” Nature” العلمية، من خلال دراسة الضوء الناتج عن الانفجار، حدد العلماء الكوكب المستهلك على أنه عملاق غازي لا يقل عن 30 ضعف حجم الأرض.
من جانبه أوضح كيشالاي دي، باحث في معهد كافلي للفيزياء الفلكية وأبحاث الفضاء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أننا “نرى مستقبل الأرض. إذا كانت حضارة أخرى تراقبنا من على بعد 10 آلاف سنة ضوئية، ووجدوا الشمس تبتلع الأرض، فسوف يرون الشمس تضيء فجأة أثناء إخراج بعض المواد ثم تشكل غباراً حولها، قبل أن تستقر على ما كانت عليه”.
وكشف الفريق أن النجم المشابه للشمس، أطلق كمية من الطاقة أقل بألف مرة ما كان سيطلق لو اندمج مع نجم آخر.
وقال كيشالاي دي: “بدأ كل شيء، في مايو 2020، عندما راقبت بكاميرا خاصة من “مرصد كيك”، نجما بدأ يلمع أكثر من المعتاد بـ 100 مرة، لمدة 10 أيام تقريبا، وكان يقع على بعد 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وشرح عالم الفيزياء الفلكية في مرصد “باريس- بي إس إل” ميغيل مونتارجيس: “أن النجم يبتلع شيئاً أبرد بكثير من سطحه، بآلاف الدرجات، بمعنى لو كان مكعب ثلج يوضع في قدر مملوءة بالماء في حال الغليان، وهو ما يُفضل عدم القيام به بسبب التبادل الحراري”.
وبينت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم لبضعة أشهر على الأكثر قبل امتصاصه، وهذه المرحلة الأخيرة، هي التي أنتجت وهجًا مضيئًا لمدة عشرة أيام تقريبا.