مظفر اسماعيل
تختتم اليوم الأربعاء، في مدينة مالمو السويدية، فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان مالمو للسينما العربية، الذي يعتبر أكبر مهرجان للسينما العربية في أوروبا.
وجاءت الدورة الحالية من المهرجان بجودة أقل بكثير من التوقعات، حيث شابتها الكثير من الهفوات التنيظمية التي أدت لفشلها وفق رأي الكثير من المتابعين.
وبدا بشكل واضح لمن تابع المهرجان حجم العيوب التنظيمية التي وصلت في بعض الأحيان إلى درجة الإساءة لقيمة واسم المهرجان بشكل خاص، وللسينما العربية على وجه العموم.
كما كانت عملية اختيار النجوم المدعوين لحضور فعاليات المهرجان، انتقائية إلى حد كبير، وبعيدة كل البعد عن المنطق، في ظل غياب أسماء لها وزنها في مجال السينما العربية، وتركت بصمة كبيرة في النتاج السينمائي هذا العام وفي الأعوام الماضية.
ولم يكن حال الأفلام التي شاركت في سباق المهرجان أفضل حالاً من الأسماء والنجوم، حيث غابت الكثير من الأعمال ذات القيمة الفنية العالية، والتي كان من المتوقع مشاركتها في الدورة الحالية.
وفي ظل غياب أفلام حقيقية صورت وسط مجهودات كبيرة، ومثلت الواقع على أعلى مستوى، ظهر المهرجان وكأنه حالة منفردة لا تمت للمهرجانات السينمائية بصلة.
ولعل أبرز ما يسيطر على صورة المهرجان بعد حضوره، هو الشللية الموجودة وكأننا في حفل زفاف، لا يدعى لحضوره إلا الأصدقاء والمقربين فقط، ما شكل نقطة سوداء أخرى نسفت كل الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية، وتركت المهرجان بعيداً كل البعد عن التطوير والتقدم المفروضَين.
من يتابع تفاصيل وفعاليات المهرجان منذ بدايته وحتى الختام، دون أن يعلم باسمه، يشعر وكأنه يحضر حفلاً خاصاً يضم عدداً من النجوم والمشاهير، لا مهرجاناً يعتبر واجهة للسينما العربية في أوروبا والدول الإسكندنافية تحديداً.
