متابعة – نغم حسن
حثت شرطة دبي منشئي المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي على توخي الحذر عند القيام باختبار الأمان كما يطلق عليه عبر ترك الأغراض الثمينة مثل الهواتف أو الأموال وغيرهما في الأماكن العامة لمعرفة ما إذا كانوا لا يزالون هناك عند تركهم من دون رقابة، وذلك نظراً لأن العديد من مستخدمي وسائط التواصل الاجتماعي وضعوا نظرية «دبي الأكثر أماناً» على المحك عبر مشاركة مقاطع عن ترك الأشياء الثمينة في الشواطئ ومراكز التسوق والأماكن العامة.
وبحسب “البيان”، دعا اللواء جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إلى عدم الانخراط في إنشاء محتوى يحمل نوعاً من الخطورة ويتضمن نوعاً من الإهمال والتعمد في ترك الأغراض الثمينة في الأماكن العامة والتي من الممكن أن تتحول إلى سرقة أو ينتج عنها جرائم أخرى، لافتاً إلى أن هذا الأمر غير مقبول في ظل جهود شرطة دبي في الحد من الجريمة. وقال اللواء الجلاف لـ«البيان»: «صنّاع هذه الفيديوهات في الإنترنت قد يوجه لهم تهمة الإهمال وقد يفقدون هذه الأغراض لأي سبب من الأسباب ما يستدعي تدخل الشرطة في حين أن الأمر مجرد مقطع لزيادة أعداد المتابعين، كما أنه قد يشجع الآخرين على القيام بهذه الأفعال».
تجربة
وأشار اللواء الجلاف إلى أن بعض مقاطع الفيديو كانت لأشخاص يغادرون أبواب الشقق مفتوحة أو يتركون هواتفهم المحمولة تشحن في مراكز التسوق المزدحمة، وأن أحد المقاطع كان لشخص من الجنسية الأوروبية مقيم في دبي قام منشئ المحتوى بتجربة وضع دبي في اختبار السلامة على Tiktok الذي انتشر بسرعة، فقام بترك كاميرا GoPro وجهاز iPhone ومحفظته على مقعد في Kite Beach أكثر من ساعة، قائلاً إنه «متأكد تماماً» من أنها لن تُسرق، مشيراً إلى أنه استوحى محتوى الفيديو من قصة شخص ترك حقيبة يد بقيمة 60 ألف دولار ثم عاد بعد ساعة ونصف ساعة، ووجدها كما هي، معلقاً «دبي أفضل مدينة في العالم».
أدوات مساعدة
وأكد اللواء الجلاف أن شرطة دبي تستخدم أحدث التقنيات والبرامج الأمنية والذكاء الاصطناعي أدوات للمساعدة على البحث والتحقيق، حيث تنتقل بالأمن الشخصي إلى مستوى جديد تماماً عبر تنفيذ مجموعة من المبادرات والخدمات مثل برنامج «عين الشرطة» وهو برنامج مراقبة متطور يعمل بكفاءة وبالتعاون مع شركاء استراتيجيين، لافتاً إلى أن الكاميرات مرتبطة بغرفة قيادة للتدخل السريع، إذ يستخدم البرنامج القائم على الذكاء الاصطناعي تحليلات البيانات لمنع الجرائم والاستجابة بسرعة لحالات الطوارئ.
