متابعة-جودت نصري
القلق والاكتئاب من بين المشاكل النفسية الشائعة جدًا في هذا اليوم وهذا العصر. يجب التعامل معها بشكل دائم لتجنب تطورها وتأثيرها على نوعية الحياة.
عوامل تؤثر سلباً على صحة الإنسان النفسية والجسدية
إن الضغط النفسي والإجهاد والنظام الغذائي السيىء؛ عوامل تؤثر جميعها سلباً على حالة الإنسان الصحية وتجعله عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى الأمراض النفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب. والضغط النفسي يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول، أو ما يعرف بهرمون الإجهاد، فينتج عنه آلام في الرقبة والظهر والرأس والمعاناة من القولون العصبي. من هنا تقوم الحجامة بتحفيز المسكنات (الأفيونات) الداخلية، وهي تفرز في الدماغ والحبل الشوكي، والجهاز الهضمي؛ وهذه المواد يُعرف عنها أنها تقلل الألم الجسدي وتريح النفس وتعمل على الاسترخاء وتحسِّن من نوعية النوم لدى المرضى.
الحجامة تعتمد على عدة نظريات
– طرد السموم: يعمل على إزالة السموم والشوائب والخلايا الميتة والهرِمة وغيرها من سطح الجلد، ومن الجسم. كما يمكن لها أيضاً القضاء على مسببات الأمراض من خلال تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وتلقي الخلايا ضخاً جديداً من الدم الغني بالأكسجين والمواد المغذية، مع إزالة المواد الكيميائية والملوثات من الجسم، بواسطة الحجامة. فيشعر المريض بالاكتئاب بأن مرضه يتلاشى.
– استرخاء العضلات: يحصل هذا الاسترخاء، خلال عملية الحجامة، عبر تحفيز الجسم على إفراز الهرمونات مثل هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة والذي يؤدي إلى تقليل الألم، وهرمون الإنترفيرون والذي يعمل كمضادّ للفيروسات والبكتيريا والطفيليات والخلايا السرطانية. كما تحفز الجسم على زيادة إفراز أكسيد النتريك والذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية والحؤول دون تضييقها، وإرخاء العضلات، مما يؤدي إلى علاج التقصلات وتجنّب خطر الإصابة بالجلطات وتقليل الالتهاب.
– تنشيط جهاز المناعة؛ وذلك من خلال زيادة عدد خلايا الدم البيضاء أي الكريات البيضاء، وهي خلايا الجهاز المناعي التي تشارك في الدفاع عن الجسم ضدّ جميع الأمراض. فتعالج الحجامة الضغط والركود في طاقة الجسم.
