متابعة- بتول ضوا
الطبيعة البشرية مفهوم متعدد الأوجه ، حيث تتشكل من خلال عوامل مختلفة، مثل التنشئة والتعليم والبيئة والعادات والتقاليد. وفي حين أنه قد يكون هناك أوجه تشابه بين الناس، فإن عمليات تفكيرهم وقدراتهم على اتخاذ القرار وضبط النفس في المواقف الصعبة غالباً ما تختلف.
وتوجد نماذج بشرية مختلفة، من بينها الإشحاص العصبيون الذين يعانون من قلق مزاجي وعرضة لفقدان ضبط النفس عند الانزعاج. ما قد يؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات متسرعة.
يمكن أن يحدث الغضب بسبب موقف معين، ولكن يمكن أيضاً أن تغذيه البيئة من حولك. رؤية المواقف المتكررة أو التعامل مع شخص حاقد يتصرف بشكل سلبي تجاهك باستمرار يمكن أن يساهم في إثارة مشاعر الغضب أيضاً.
وفقًا لـموقع “Your Tango” ، قد تشير سمات شخصية معينة إلى أن الفرد يعاني من العصبية المفرطة ويتطلب تدخلاً حقيقياً لإدارة عواطفه.
ومن أكثر المؤشرات وضوحاً على العصبية المفرطة هي:
أنانية الفرد وتفكيره بنفسه غقط وعدم الاكتراث بالآخرين. وغالباً ما تكون هذه السمات واضحة في سلوكهم، مثل القيادة بتهور أو الانخراط في جدالات ساخنة ومتكررة مع من حولهم. ميلهم إلى الصراخ والشجار بلا انقطاع يزيد من ترسيخ طبيعتهم الذاتية.
أيضاً يميل الأفراد العصبيون بشكل خاص إلى التعبير عن أنفسهم من خلال الشتائم بصوت عالٍ وعلني. يمكن أن يؤدي هذا القلق الشديد أيضاً إلى عدم الثقة في من حولهم، مما يجعلهم يعتقدون أن الجميع سيخيب آمالهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللجوء إلى السخرية من أبرز مؤشرات هذا السلوك.
وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من العصبية الشديدة يمكن إدارة الغضب من خلال ضبط النفس عند التواصل وتجنب التسبب في الإساءة. ومن الأساليب الشائعة الموصى بها العد إلى عشرة قبل التحدث، مما يتيح الوقت لتبدد المشاعر.
علاوة على ذلك، يعد التراجع والعثور على العزلة خياراً قبل مواجهة شخص غاضب. بعد ذلك، يمكن للمرء أن يقترب منهم بتفسير مكتوب ومعقول وغير قتالي.
ومن المعروف أن الانخراط في النشاط البدني يخفف من مستويات التوتر التي يمكن أن تؤدي إلى نوبات من الغضب.