متابعة- بتول ضوا
الصورة النمطية لمرضى الاكتئاب المزروعة في أذهان الكثيرين هم أشخاص حزينون، يائسون، متعبون وغير آبهين بالحياة.
إلا أن البعض من مرضى الاكتئاب أجاد إخفاء تلك المشاعر وإظهار مشاعر الفرح والابتهاج. هؤلاء المرضى يعانون بما يعرف بـ “الاكتئاب الخفي”.
يكمن خطر الاكتئاب الخفي في قدرته على عدم اكتشافه وإضعاف الصحة العقلية للشخص بصمت. أولئك الذين يعانون من هذه الحالة هم أكثر عرضة للانتحار، حيث طوروا آليات للتعامل مع الألم المزمن. قد يمنحهم هذا الزخم والتصميم على وضع وتنفيذ خطة لإنهاء حياتهم.
علامات الاكتئاب الخفي
يمكن أن يشكل التعرف على الاكتئاب الخفي تحدياً لأفراد الأسرة. ومع ذلك، من المهم أن نفهم أن الحزن المستمر هو أبرز مؤشر على هذه الحالة.
ويتجلى الاكتئاب بأعراض مختلفة بين الأفراد. ومنها:
• الإرهاق أو الخمول.
• صعوبة النوم.
• التقلبات في الوزن أو الشهية.
• الضعف الجنسي.
• عدم الاهتمام بالأنشطة.
• تقليل القيمة الذاتية.
والأفراد المعرضون لخطر مرتفع هم أولئك الذين خضعوا لتغييرات كبيرة في الحياة، مثل: حالات الزواج المحطم والعلاقات غير الناجحة وفقدان الوظيفة والاضطراب المالي.
علاج الاكتئاب الخفي
يمكن السيطرة على هذا النوع من الاكتئاب من خلال مجموعة من الأدوية، والتعديلات الغذائية (على وجه التحديد، الأطعمة التي تخفف الاكتئاب)، والعلاج النفسي المهني. يمكن أن يساعد طلب المساعدة من معالج نفسي في تخفيف الأعراض المرتبطة بالاكتئاب.
وقد يحتاج الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب الخفي إلى مساعدة من متخصص لتطوير آليات مخصصة للتكيف. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون البيئة الداعمة في المنزل ضرورية لتشجيعهم على الثقة في شخص ما.