متابعة-جودت نصري

يحظى العصفر بشعبية واسعة في الطهي، لدوره في تعزيز فقدان الوزن، وصحة الجلد.. لكن، هل العصفر يساهم في خفض الوزن؟ الجواب في التقرير الآتي:

ما هو العصفر؟

تدعم الأبحاث بعضَ الادعاءات بقدرة العصفر في خفض الوزن، وتشير أيضاً إلى أن العصفر قد يكون مفيداً للقلب والدماغ والأوعية الدموية.. كذلك تقلل مادة البوليفينول التي تشبه السيروتونين، الالتهابَ، وقد تعزز الإدراك.

يُعَدّ العصفر أحد أقدم المحاصيل المعروفة؛ إذ تمت زراعته لأول مرة منذ 4000 عام.. تمت زراعة العصفر لأول مرة في الصين والهند وإيران ومصر، ثم انتشر في الدول الغربية بين القرنين الخامس والرابع عشر.. يُستخدم زيت العصفر في الطهي والقلي العميق؛ نظراً لارتفاع درجة احتراقه.. إنه زيت صافٍ، ذو طعم محايد؛ مما يجعله إضافةً شائعة للسلطات.. من الناحية التغذوية، يشبه زيت العصفر زيت عباد الشمس.. ومع ذلك؛ فإنه يحتوي على بعض المركّبات النشطة بيولوجياً الفريدة، التي يفتقر إليها زيت عباد الشمس.

فوائد محتملة للعصفر

العصفر غني بمواد البوليفينول المضادّة للأكسدة، والتي لها فوائد صحية واسعة النطاق.. في الدراسات الخلوية، منع زيت العصفر مساراً التهابياً رئيسياً يسمى NF-B، وأوقف الجينات التي تَزيد السيتوكينات المنشِّطة للمناعة؛ مما يجعله مضاداً قوياً للالتهابات.

يُعتبر العصفر آمناً للاستهلاك في الطعام، ولكن لم تتم الموافقة عليه من قِبل إدارة الغذاء والدواء للاستخدام الطبي.. تحدثي مع طبيبك قبل تجربة العصفر في خفض الوزن في نظامك الغذائي، أو تناوله كمكمّل غذائي.

– تعزيز صحة القلب

بالإضافة إلى فوائد العصفر في خفض الوزن؛ فإنه يقلل من الدهون الثلاثية والكوليسترول السيّئ LDL، والكوليسترول الكلي في تحليل تلوي كبير للتجارب البشرية.. كما أثمر نتائج أفضل في تقليل الكوليسترول الكلي من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، لكنه أسوأ في زيادة الكوليسترول الحميد من معظم الزيوت أو الدهون الأخرى، بما في ذلك عباد الشمس والزيتون والنخيل وزيت جوز الهند ودهن البقر.. إلى ذلك، هذه فوائد العصفر للقولون العصبي وِفق اختصاصية تغذية.

– التقليل من الالتهابات

في إحدى التجارب السريرية، قللت 8 غرامات/ اليوم من زيت العصفر، من الالتهاب وزيادة الكوليسترول الجيد HDL لدى 35 امرأة بدينة بعد انقطاع الطمث، والمصابات بداء السكري من النوع 2، على مدى 16 أسبوعاً.. لكن، ضعي في الاعتبار أن العديد من الزيوت والدهون الأخرى قد تكون أكثر فاعلية في زيادة مستوى الكوليسترول الجيد HDL.

أدلة غير كافية

الفوائد المزعومة مدعومة فقط بدراسات سريرية محدودة منخفضة الجودة.. لا توجد أدلة كافية لدعم استخدام العصفر لأيٍّ من الاستخدامات المذكورة أدناه:

– إدارة الوزن

في إحدى التجارب السريرية، أدّت مكملات زيت العصفر لمدة 8 أسابيع، إلى خفض مؤشر كتلة الجسم (BMI)، ومحيط الخصر، ودهون الجسم، مع زيادة كتلة العضلات لدى 75 امرأة.. لكن زيت جوز الهند، كان أكثر فائدة لفقدان الوزن بشكل عام.

– التقليل من دهون الخصر

يقلل زيت العصفر (8 غرامات/ اليوم) من دهون الخصر، ويَزيد من كتلة العضلات لدى 35 من النساء البدينات بعد سن اليأس، المصابات بداء السكري من النوع 2، على مدى 16 أسبوعاً.. ومع ذلك؛ فإنه لم يقلل من إجمالي الدهون، أو مؤشر كتلة الجسم (BMI).

– حرق الدهون

النظام الغذائي الغني بزيت العصفر، يمنع زيادة الدهون لدى الفئران بشكل أفضل من الشحم البقري أو الزبدة، كما أنه يحدُّ من زيادة الوزن، ويحافظ على كتلة العضلات، ولكنه يقلل من صحة الكبد.. عندما تمت تغذية الفئران بنظام غذائي غني بالدهون، قلل زيت العصفر من زيادة الدهون، عن طريق تنشيط إنزيمات حرق الدهون في القلب والعضلات.