متابعة – نغم حسن
استضاف مركز دبي للسلع المتعددة – المنطقة الحرة الرائدة عالمياً والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع- أمس، فعالية “ يوم الأعمال الصيني ” وذلك في برج الماس احتفاءً بالعلاقات التجارية المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين وتأكيداً على التزام المركز المستمر بدعم الشركات الصينية التي تتطلع إلى التوسع دولياً عبر بوابة دبي.
وبحسب “وام”، قال محمد علي راشد لوتاه مدير عام غرف دبي في كلمة بهذه المناسبة : “تعتبر دولة الإمارات من أبرز اقتصادات المنطقة وشريكاً طبيعياً لمبادرة الحزام والطريق.. وقد نجحت الدولة في تعزيز أهميتها بوابة عالمية للشركات الصينية التي تتطلع للتوسع خارج بلادها لا سيما في ظل ما توفره الدولة من بنية تحتية لوجستية لا مثيل لها إلى جانب موقعها الجغرافي الإستراتيجي على طريق الحرير الجديد.. وفي المقابل تشكل الصين سوقاً ذات أهمية استراتيجية لدبي ولا تزال الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين تشهد نمواً قوياً في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية.. ومن خلال الجهود المكثفة والدعم من قبل الجهات الفاعلة مثل مركز دبي للسلع المتعددة نتطلع إلى استمرار هذا التعاون القوي ورؤية العلاقة بين بلدينا تزدهر وتتوسع أكثر.. ونتطلع من خلال المكاتب الخارجية لغرفة دبي العالمية إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، إلى تعزيز تفاعلنا مع السوق الصينية واستقطاب الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين الصين ودبي بما يحقق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) “.
جمع الحدث أكثر من 200 شخصية بارزة من مجتمع الأعمال الصيني الذي يتخذ من دبي مقراً له ما يؤكد التزام مركز دبي للسلع المتعددة بجذب الشركات الصينية إلى الإمارة.
وتضمن جلسة نقاش بعنوان “بناء النجاح في دبي ودولة الإمارات.. تجارب ملهمة لشركات صينية رائدة” تحدث خلالها عدد من كبار المسؤولين والممثلين عن كل من شركة هندسة البناء الصينية وبنك الصين وتشاينا موبايل إنترناشيونال الشرق الأوسط وأفريقيا وداهوا تكنولوجي وينغكي آند شايان للاستشارات القانونية.
وباعتباره مركزاً تجارياً عالمياً رائداً يوفر مركز دبي للسلع المتعددة للشركات فرص نمو غير مسبوقة من خلال بنيته التحتية ومنتجاته وخدماته ومرافقه ذات المستوى العالمي.. ويضم حاليا أكثر من 750 شركة صينية أي ما يعادل أكثر من 12٪ من جميع الشركات الصينية المسجلة في دولة الإمارات.
من جانبه قال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة في كلمة : “تعتبر الصين الشريك التجاري الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتزداد العلاقات بين البلدين قوة ونمواً يوماً بعد يوم ” .. وتوقع أن يصل حجم التجارة الثنائية بينهما إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 ما يدل على أهمية الدولة بوصفها بوابة حيوية لتدفقات التجارة الصينية ومركزا رئيسيا للشركات الصينية التي تتطلع للوصول إلى بعض الأسواق الأسرع نمواً في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “لعب مركز دبي للسلع المتعددة من خلال توفيره منصة حيوية للشركات الصينية لتأسيس أعمالها في دبي وتوسيع حضورها إلى الأسواق الدولية دوراً أساسياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين”.
وقال وو يي المستشار الاقتصادي والتجاري في القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي في كلمة له : “نمت العلاقات الصينية الإماراتية على مدى السنوات القليلة الماضية بشكل كبير ومستمر وضمن جوانب متنوعة بدءاً من العلاقات المتميزة بين البلدين والتعاون الاقتصادي المزدهر وصولاً إلى التبادل الثقافي والسياحي والشعبي بينهما.. و وصل حجم التجارة الثنائية بين الصين والإمارات في عام 2022 إلى مستويات قياسية على الرغم من تأثير الجائحة مما يعكس قوة ومتانة علاقات التعاون الحيوية متبادلة المنفعة بين البلدين”.
وفي ظل الأهمية الكبيرة التي تمثلها الصين باعتبارها سوقاً إستراتيجية لكل من مركز دبي للسلع المتعددة ودولة الإمارات العربية المتحدة هيأ المركز منظومة عمل مخصصة لتلبية احتياجات الشركات الصينية من خلال مجموعة من المبادرات والتي شملت إنشاء مركز يينغتن الصيني للأعمال في مركز دبي للسلع المتعددة في عام 2017 لمساعدة الشركات الصينية الراغبة بتأسيس مقرات لها في دبي وإطلاق نسخة من الموقع الإلكتروني للمركز بلغة المندرين الصينية من أجل تعزيز سهولة ممارسة الأعمال في دبي وإطلاق مركز خدمات صيني متخصص في برج الماس خلال العام 2020 تتوفر فيه ميزة الدعم والتوجيه باللغة الصينية عبر جميع نقاط الاتصال الخاصة بالعملاء ومؤخراً قام مركز دبي للسلع المتعددة بافتتاح مكتب تمثيلي في مدينة شنتشن ليكون على مقربة من الشركات الصينية الراغبة بالتوسع انطلاقاً من دبي.
