متابعة – لجين اسماعيل :
عندما يتعرض جسمك للإجهاد ويحتاج إلى التوازن ، فإنه يطلق “استجابة القتال”. لاستعادة التوازن ، يتم تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي. يتحكم هذا الجزء من الجهاز العصبي في وظائف الجسم خلال فترات منتظمة خالية من الإجهاد.
وهناك طرق عاطفية وفسيولوجية لتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي لإعادة الجسم إلى مستوى معين من التوازن. منها البكاء الذي يساعد جسمك جيداً على العودة إلى حالة الثبات والاستقرار بعد لحظة القتال أو الهروب. في حين أنّ قمع البكاء قد يمنع الجسم من العودة إلى حالته المتوازنة ويصيبه بالاجهاد.
فوائد البكاء
تنظيف الجسم من السموم
تقوم الدموع اللاإرادية أيضاً بالعديد من الفوائد الضرورية، مثل إزالة الغبار والدخان ولقاح النباتات المتطاير أو شعر الحيوانات الأليفة من الالتصاق بالعينين والتسبب في الالتهابات.
وتساعد الدموع المستمرة في ترطيب عينيك وحمايتها من العدوى.
تحتوي الدموع اللاإرادية على 98% من الماء، ما يسهم في الغسيل الدوري للعين من تلك العناصر، والإبقاء على مرونتها لأداء وظيفتها بشكل أفضل.
تحفيز الهدوء والاسترخاء
عملية البكاء من شأنها تغيير سلوك الإنسان وحالته النفسية والجسدية.
كما تنشّط الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS)، وتساعد الجهاز العصبي المحيطي على راحة الجسم وتحسين عملية الهضم.
وقد يستغرق ذرف الدموع عدة دقائق قبل أن تبدأ آثاره النفسية والجسدية المُهدِّئة.
تخفيف الألم الجسدي والعاطفي ورفع المعنويات
البكاء لفترة طويلة يتسبب في إطلاق مواد الأوكسيتوسين والأفيونات الطبيعية في الجسم، والمعروفة باسم الإندورفين.
ويمكن أن تساعد هذه المواد الكيميائية المريحة في تخفيف الآلام الجسدية والعاطفية.