تخلى سكان جزيرة كندية عن منازلهم وانتقلوا للعيش في أماكن أخرى كجزء من خطة حكومية لتوفير تكاليف بقيمة 20 مليون دولار بعد قطع الكهرباء والخدمات الأخرى، لكن أحد الزوجان أنفقا 50 ألف دولار من أموالهم الخاصة للبقاء في الجزيرة الصغيرة.
عاش السكان في جزيرة ليتل باي، وهي بلدة في نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى شرق كندا منذ ما يقرب من 70 عاماً ولكنهم بدأوا هجرتها تدريجيا بعدما أعلنت الحكومة أنها ستقطع عن الجزيرة جميع الخدمات منها الكهرباء وخدمات النقل وتنظيف الشوارع من الثلوج وغيرها من الخدمات الأساسية.
ومنحت الحكومة الكندية سكان الجزيرة الصغيرة مهلة لغاية 31 ديسمبر الجاري لقطع خدماتها بشكل دائم، وقد هجر جميع سكان الجزيرة منازلهم نهائياً باستثناء مايك وجورجينا بارسونز وهما الشخصان الوحيدان اللذان اختارا البقاء في مدينة الأشباح التي كان عدد سكانها 71 شخصا فقط. وقد أنفق بارسونز وزوجته 50 ألف دولار من أموالهم الخاصة استعدادا للبقاء في الجزيرة وقاموا بتثبيت نظام للطاقة الشمسية وبئر للمياه العذبة.
كما عمل الزوجان على تخزين الأدوية والسلع الجافة والمعلبة في ستة مجمدات كبيرة تكفيهم لمدة عامين.
في حين يمتلك الزوجان 6 قوارب يستخدمونها في حال احتاجوا إلى التنقل إلى البر الرئيسي، على الرغم من احتمال تعطلهم في الجزيرة لمدة تصل إلى ستة أسابيع بسبب الجليد في القطب الشمالي فصل الشتاء.
ودفعت الحكومة للمقيمين مبلغ إجمالي قدره 8.7 مليون دولار كجزء من برنامج إعادة التوطين لمساعدتهم على الانتقال إلى مكان آخر في كندا.
وقد أثار النقل بعض الجدل، بعدما ادعى بعض السكان الذين يملكون منازل في الجزيرة بأنهم لم يتلقوا أي مبلغ من الحكومة.