أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة أنه ليس هناك من حدود للخير في الإمارات، سواء داخلياً، أو على مستوى إغاثة المحتاجين في أنحاء العالم، مشيرة إلى أن عطاءات الدولة الإنسانية كبيرة وأياديها الخيرة في بناء الإنسان والتنمية والمساعدات الإغاثية تعد نهجاً ثابتاً في سياسة الدولة.
وقالت الصحف في افتتاحياتها التي تناولت إعلان وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن قيمة المساعدات الخارجية للدولة في العام 2018 والتي بلغت أكثر من 28.5 مليار درهم استفادت منها 42 دولة، إن مسيرة الخير تتواصل لأنها تنبع من أصالة الوطن الهادفة لدعم الإنسان المحتاج حيث يوجد بغض النظر عن أي شيء آخر.
فتحت عنوان “الإمارات.. عطاء إنساني لا ينضب”، قالت صحيفة البيان: “إسهامات الإمارات لنجدة المستضعفين والمنكوبين في العالم تعتبر امتداداً لإيمان الدولة وقيادتها على مر التاريخ بأهمية العطاء الإنساني، حيث لا تسأم ولا تتخلى عن دورها في دعم اليمنيين بمبادرات متنوعة، بهدف تعزيز الجهود الرامية للاهتمام بالفئات الأكثر حاجة بهدف الإسهام بشكل فعال في تحسين سبل المعيشة ولم تفرق بين فئات، أو مناطق أو محافظات اليمن، من حيث تقديم تلك البرامج والمساعدات”.
وأكدت أن التقدير الذي تحظى به برامج الإمارات الإنسانية بالتعاون مع مختلف منظمات الأمم المتحدة دليل على ريادة الدولة في هذا المجال، حيث لا تدخر أي جهد في توظيف كل الموارد من أجل الدفع بعجلة العمل الإنساني نحو الأمام وجعلها دائمة الاستمرار في التحرك والتقدم.
وأكدت “البيان” أن عطاءات الدولة الإنسانية كبيرة وأياديها الخيرة في بناء الإنسان والتنمية والمساعدات الإغاثية تعد نهجاً ثابتاً في سياسة الدولة.
وعنونت صحيفة “الإتحاد” “بصمات لا تمحى”، قائلة: ليس هناك من حدود للخير في الإمارات، سواء داخلياً، أو على مستوى إغاثة المحتاجين في أنحاء العالم، 42 دولة شقيقة وصديقة استفادت من المساعدات الإماراتية التي تجاوزت خلال عام واحد فقط 28.5 مليار درهم /7.79 مليار دولار/، بما يشكل نحو 0.93% من الناتج القومي الإجمالي، أي بزيادة ملحوظة عن نسبة 0.7% التي أقرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكدت أنه نجاح جديد للإمارات للعام السادس على التوالي، يجعلها من بين أكبر المانحين في العالم، في دعم المشاريع التنموية، والاستجابة الإنسانية، ودعم الازدهار والاستقرار، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ووكالات الأمم المتحدة، لخدمة أهداف التنمية المستدامة على قواعد العطاء، والتعاون، وضمان العيش الأفضل للأجيال القادمة.
وأوضحت أن القسم الأكبر من المساعدات يركز على دعم مبادرات السلام والعدالة والنمو الاقتصادي والقضاء على الفقر، سواء في آسيا أو أفريقيا، ووصولاً إلى جزر في المحيط الهادئ، وسط التزام مطلق بالمعايير الدولية، مشيرة إلى أن البرامج شملت الرعاية الصحية، وتوفير وسائل النقل، ودعم التعليم، وتوليد الطاقة، والمعونات الطبية والغذائية، إضافة إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وتمكين المرأة.
واختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول: فخر آخر، وبصمات لا تمحى، لوطن “زايد الخير”، و”خليفة العطاء”، وإمارات لا تنضب فيها دروس دعم الإنسان لأخيه الإنسان، وتخفيف معاناته وتحسين ظروفه حفظاً لسلم وأمن الشعوب.
من ناحيتها أكدت صحيفة “الوطن” أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها الرائدة في العطاء الإنساني العالمي كإحدى أكبر الدول المانحة في العالم، وذلك وفق جميع التقارير والبيانات الصادرة عن الجهات الرسيمة في الإمارات أو وفق بيانات المنظمات الدولية المعنية، وهي مساعدات تستهدف سواء التجاوب مع ما تسببه الصراعات والنزاعات والكوارث الطبيعية من أزمات تحتاج إلى تحرك سريع لتأمين المحتاجين وما يلزمهم من دعم إغاثي لا يحتمل التأخير، أو عبر العمل على دعم مشاريع التنمية في الكثير من الدول لامتلاك بنية قوية تمكنها من الارتقاء بمستوى القدرة على تأمين شعوبها بما يلزم، وكان التطور في العطاء يتم بطريقة منظمة ومتقدمة اعتمدت في جانب كبير منها على مأسسة الدعم وجعله من أساسيات السياسة الخارجية للدولة التي تعمل طوال تاريخها على تأصيل فعل الخير في علاقاتها مع جميع الدول.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “الإمارات ترسخ الدعم الإنساني” : إعلان وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن المساعدات الخارجية للدولة في العام 2018 بلغت أكثر من 28.5 مليار درهم استفادت منها 42 دولة وهو يتجاوز للعام السادس على التوالي حاجز الـ0.7% من إجمالي الناتج القومي وفق ما أقرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يؤكد عمل الإمارات على تعزيز الدعم الإنساني مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدولة شريك رئيسي وفاعل في التنمية المقررة دولياً ومنها دعم مبادرات السلام والقضاء على الفقر، ومنذ العام 2014 كان نصيب الدول الإفريقية من الدعم التنموي هو الأكبر من مساعدات الإمارات ودعمها الإغاثي والإنساني الذي هدف لتقوية مشاريع التنمية وتمكين تلك الدول من إيجاد بنية قوية تكون أساساً لتحسين الأوضاع وإحداث التغيير الإيجابي المطلوب فيها.
وأضافت أن الإعلان عن الدعم الإغاثي المقدم للأشقاء في اليمن والذي استفاد منه 600 ألف في منطقة الساحل الغربي لليمن، أتى كذلك ليؤكد مواقف الدولة الإنسانية المتواصلة والداعمة للأشقاء بهدف تجاوز محنتهم وما سببته المليشيات الحوثية من ويلات ومعاناة طالت الجميع في اليمن، ولكن كان للدعم الإماراتي المتواصل دور شريان الحياة الذي يقدم كل ما يلزم للتخفيف عن الأشقاء ودعمهم في سبيل تجاوز تلك الظروف الصعبة خاصة للفئات الضعيفة كالأطفال والنساء وكبار السن، مع العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق المحررة والتركيز على القطاعات الأسياسية كالطبية والتعليمية وغيرها.