متابعة-جودت نصري
موسم الأعياد من أفضل أوقات العام لمجموع الأشخاص؛ فمن منا لا يُفضل التجمعات العائلية وزيارة الأصدقاء والسهرات المرحة مع المقربين، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص خاصة الانطوائيين قد تكون الأعياد وقتاً صعباً يُسبب لديهم المزيد من التوتر.
1- الاعتراف بأنه من الطبيعي أن تشعري بالتوتر
تضع العطلات ضغطاً على كل شيء؛ لذلك من المتوقع تماماً عدم الشعور بالبهجة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فالأعياد فترة صعبة بالنسبة للأشخاص الذين قد يعانون من القلق الاجتماعي أو يميلون إلى الانطواء؛ فهي عبارة عن سباق طويل من الأحداث بين الأسرة والأصدقاء، وإذا كنتِ مخطوبة أو متزوجة، فلديكِ عائلة وأصدقاء زوجكِ أو خطيبك؛ ما يضاعف من المهام على عاتقكِ.
وأفضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة هو أن تتفهمي أنكِ لست وحدكِ التي تعانين من توتر خلال عيد الفطر أو فترات الأعياد بشكلٍ عام؛ فالكثيرون يمرون بهذه التجربة.
2- ارفضي المهام أو الأحداث التي ليست ذات أولوية
من الصعب الاعتذار عن عشاء العيد مع العائلة، ولكن يمكنكِ استبدال الاعتذار عن عشاء برفقة جارتكِ أو بعض الأصدقاء غير المقربين، وعندما تتوالى الدعوات، ضعي بعض الحدود لجدولكِ الزمني؛ حتى لا يزدحم يومكِ بشكل مزعج.
وإذا كنتِ تقولين لا لشخص ما في محيطكِ؛ فليس من الضروري دائماً تقديم تفسير، فعلى الرغم من أنه إذا كان صديقاً يمكن أن تتأذى مشاعره من خلال رفض الدعوة؛ فإنه يمكنكِ الاعتذار بحجة أنكِ تحتاجين إلى الراحة في فترة العيد، نظراً لانشغالكِ بالكثير من العمل بعد عطلة العيد مباشرة.
3- خصصي وقتاً إضافياً للرعاية الذاتية
بمجرد وجود بعض الوقت في جدولكِ، خصصي بعض الوقت الإضافي لنفسكِ، مثل الاستمتاع بحمام هادئ وطويل بالماء الساخن والزيوت العطرية، أو مشاهدة فيلمكِ المُفضل، أو إجراء بعض تمارين اليوغا.
4- غادري التجمعات في الوقت المناسب
عندما تضطرين إلى الذهاب في زيارة عائلية أو تجمع للأصدقاء، حددي لنفسكِ الوقت الذي ستغادرين خلاله، وارفضي البقاء مهما حاول الآخرون الإلحاح عليكِ بالبقاء، وإذا لم تستطيعي المغادرة؛ حاولي التنفس بعمق عدة مرات لإخراج الطاقة السلبية من جسمكِ، ثم أعيدي محاولة المغادرة من جديد.
5- لا تشاركي في الأحاديث التي تعزز الطاقة السلبية والصراعات
إذا كان مصدر قلقكِ الرئيسي هو الصدام مع الأصدقاء أو العائلة؛ فإنَّ أهم شيء يجب تذكره هو أنه بينما لا يمكنك التحكم في تصرفات الآخرين، يمكنك التحكم في كيفية استجابتكِ لهم، فلدينا جميعاً تلك الخالة أو الزميل الذي يحب أن ينتقدنا باستمرار، أو يتحدث عن مشكلات وأحداث مزعجة، ولكننا نمنح هذا الشخص كل القوة للاستمرار في أفعاله من خلال الانخراط معه في الحديث باستمرار والرد على كلامه المزعج، بينما الحل الأفضل مع هؤلاء الأشخاص هو الرد بجملة واحدة وهي: «أنا لست في حالة مزاجية للتحدث عن ذلك الآن».