متابعة-جودت نصري
ارتفاع الكوليسترول في الدم أمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لتجنّب الإصابة بأمراض القلب والشرايين والتي يمكن أن تُفضي إلى السكتة القلبية وغيرها من الحالات المميتة. فما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول؟ وما هي طرق الكشف المبكر؟ الإجابة في الموضوع الآتي:
لا أعراض أولية لارتفاع الكوليسترول
لا توجد أعراض محددة تحدث عندما يكون هناك زيادة في نسبة الكوليسترول في الدم. لذلك لا يمكننا الاعتماد على أي علامة لنقرر قياس مستوى الكوليسترول لدينا، وللتحقق مما إذا كان كل شيء على ما يرام في هذا الجانب.
فالكوليسترول الزائد هو ظاهرة صامتة، مثل ارتفاع ضغط الدم.
أعراض فرط الكوليسترول تظهر بالمضاعفات
لا يمكن أن تظهر الأعراض إلا بعد سنوات من التطور، ولكن بعد فوات الأوان، لأن العلامات عندئذ تكون علامات مضاعفات الكوليسترول الزائد.
تذكري أنه بمرور الوقت، يميل الكوليسترول الزائد إلى الترسب في الشرايين (وهو عبارة عن لويحة تصلب الشرايين)، مما يؤدي إلى تضييق قطرها وإعاقة الدورة الدموية الجيدة، مما قد يؤدي إلى التهاب الشرايين في الأطراف السفلية. يمكن أن تتصلب هذه اللويحة وتسبب الذبحة الصدرية. يمكن أيضاً أن تتشكل جلطة دموية وتتفكك، ثم تتسبب في انسداد الشريان التاجي، وهو الاحتشاء أو الشريان الدماغي وهو حادث الأوعية الدموية الدماغية أو حتى الشريان الكلوي، وهو قصور كلوي.
بشكل عام، جميع الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تنطوي على زيادة نسبة الكوليسترول في الدم هي كما يلي:
– ألم في عضلات العجول؛
– ألم في الصدر مع ضيق.
– الغثيان والدوخة.
– الحمى والصداع.
– ضيق في التنفس، خفقان.
– الشعور بالبرودة في الأطراف.
– فقدان القوة في الوجه والذراعين والساقين وخاصة في جانب واحد.
– صعوبات في الكلام.
– اضطرابات بصرية.
متى يجب اختبار الكوليسترول والتأكد من مستواه؟
يعتمد فحص الكوليسترول على اختبار دم بسيط على معدة فارغة (بعد 12 ساعة دون تناول الطعام والشراب). يمكن قياس مستوى الكوليسترول الكلي ومستوى الكوليسترول الضار LDL، ومستوى الكولسترول الجيد HDL ومستوى الدهون الثلاثية. وبناء عليه يحدد الطبيب المخاطر، حيث يمكن أن يصف دواء لخفض الكوليسترول أو يطلب منك تغيير عاداتك الغذائية وممارسة الرياضة.
يوصى بقياس نسبة الكوليسترول في الدم لأول مرة قبل سن الثلاثين لاكتشاف فرط كوليسترول الدم العائلي. ثم يكون الإيقاع الصحيح كل 5 سنوات حتى سن الـ 50 عاماً ثم كل 3 سنوات بعد ذلك، لأن الشرايين تتصلب بشكل طبيعي مع تقدم العمر. في حالة الإصابة بمرض السكري، يجب قياس مستوى الكوليسترول كل عام على الأقل.