تناولت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، أكثر من حدثٍ على المستوى المحلي والدولي، حيث سلطت الضوء على؛ العلاقات بين الدولة وجمهورية الصين، والموقف الأمريكي من تركيا بعد حصولها على صواريخ «إس 400»، إضافةً إلى الوضع فى ليبيا.
فتحت عنوان “الإمارات والصين علاقات نموذجية” قالت صحيفة البيان: “إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين تعد نموذجاً للعلاقات الحضارية الحديثة والمتطورة بين الدول، ورغم مرور 35 عاماً على تأسيسها، فقد حققت العلاقات بين البلدين قفزات وتطورات نوعية في جميع المجالات، كما حققت مستويات مرتفعة من التعاون الاستراتيجي الشامل وتعزيز الشراكة في جميع المجالات والقطاعات”.
وأضافت الصحيفة: “إن الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية الصين تؤسس لمزيد من تطور التعاون الاستراتيجي وتعميق الصداقة، انطلاقاً من أهمية دور الإمارات المحوري على المستويين الإقليمي والعالمي، وتقدير الصين لهذا الدور وأهميته، والذي انعكس أثناء الزيارة التاريخية للزعيم الصيني شي جين بينغ لدولة الإمارات في يوليو من العام الماضي، والتي وقع البلدان أثناءها اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أسست لطفرة جديدة في تطور العلاقات بين البلدين حيث ترتكز العلاقات الإماراتية الصينية على أسس من الاحترام والثقة المتبادلة، ويجمع البلدين هدف مشترك، يتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار لشعبيهما”.
وخلصت إلى القول ” كما تقوم علاقات البلدين على مبادئ وركائز أساسية مبنية على السلم والسلام والتسامح والحوار، وترسيخ الاستقرار، ومد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، الأمر الذي يجعلها مرشحة لمزيد من التقدم، بفعل القوى التي يمتلكها البلدان، ودورهما المتنامي على الساحتين الإقليمية والعالمية، والناجمة عن القوة الاقتصادية التي تتمتع بها دولة الإمارات، وموقعها الإقليمي والعالمي الذي اكتسبته، ليس بفعل العامل الجغرافي لوحده، وإنما بفعل قيادتها الحكيمة، والإنجازات التي حققتها، حتى باتت تحتل الكثير من المواقع الأولى إقليمياً وعالمياً في المؤشرات الاقتصادية والتنافسية”.
وتحت عنوان “الثابت والمتحول في السياسة الأمريكية” قالت صحيفة الخليج إنه بعد إصرار تركيا على صفقة الصواريخ الروسية على الرغم من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية عليها، كان الظن أن إدارة ترامب جادة في معاقبة أنقرة، بل كان الظن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهذي عندما قال إن «أنقرة لا تتوقع عقوبات عليها»، بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي في قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية خلال الشهر الماضي.
وأضافت “الآن، وقد بدأت تركيا في تسلم هذه الصواريخ، فإن العالم كان ينتظر رد الفعل الأمريكي، وكان يصدق التهديدات التي صدرت عن أركان الإدارة الأمريكية ، ومن بينها تهديدات ترامب بأن كل الاحتمالات على الطاولة، وإن واشنطن «تبحث الأمر»، خصوصاً بعدما كانت واشنطن قد أعلنت عدم بيع أنقرة طائرات «إف 35» التي تشارك في تصنيع بعض أجزائها، والتوقف عن تدريب الطيارين الأتراك على قيادتها، وإمهال تركيا حتى نهاية الشهر الحالي لمراجعة موقفها من صفقة الصواريخ، لكن أنقرة تجاهلت التحذيرات الأمريكية ومضت قدماً في إنجاز صفقة الصواريخ التي باتت في حكم المنجزة.
وخلصت إلى القول: “عندما يبرر ترامب حصول أنقرة على صواريخ «إس 400» بسبب رفض إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بيعها صواريخ «باتريوت»، فإنه في الواقع يوفر للرئيس التركي عذراً في الخطوة التي أقدم عليها”.
صحيفة الوطن وتحت عنوان “طرابلس تتحضر ليوم التحرير”، قالت: “إن ليبيا عانت الكثير، وحاولت العصابات المسلحة أن تمدد أزمتها وتجعلها أمراً واقعاً للاستئثار بالوضع الفوضوي لضمان استمرار امتيازاتها غير الشرعية، ورغم الكثير من المحاولات لإنجاز حل سياسي، لكن في كل مرة كان التهرب من الاستحقاقات اللازمة والدفع باتجاه عرقلة كافة المحاولات التي يمكن البناء عليها، حتى كانت ساعة الحسم التي قام بها الجيش الليبي بعد استنفاد كافة السبل والمحاولات للتوفيق بين الفرقاء على صفحة جديدة لا مكان فيها للمليشيات ولا للمسلحين ولا للمرتزقة”.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحياتها: “إن قيام ليبيا الجديدة سيجنب المجتمع الدولي وخاصة الجوار وليبيا الأزمات والمشاكل التي تتفشى جراء ضعف ليبيا، سواء من حيث محاولة تسلل جماعات إرهابية إليها، أو لكونها قاعدة للمهاجرين غير الشرعيين، وبالتالي فإن الكثير من الأمن والاستقرار المنشود سيتحقق”.