متابعة – نغم حسن
تدشن دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، غداً (الجمعة)، المنتج الوطني الاستراتيجي للقمح “سبع سنابل” بصورته النهائية، بعد مروره بمراحل متعددة استمرت أكثر من عام، أشرف عليها شخصيا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من أجل توفير منتج وطني خال من المواد الكيماوية وغير معدل وراثيا ويحظى بمواصفات عالمية وبأعلى نسبة بروتين بالنسبة للمنتجات المماثلة في الأسواق المحلية.
وبحسب “وام”، قال سعادة الدكتور خليفة الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات، إن القمح يعتبر من السلع الاستراتيجية، وتوفره يعد أولوية ضمن استراتيجيات أية دولة من دول العالم، وفي دولة الإمارات وتحديدا في إمارة الشارقة، أمر صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء مزرعة استراتيجية إنتاجية في منطقة مليحة لزراعة القمح، لافتا إلى أن المعتقدات السابقة كانت تشير إلى صعوبة زراعته في ظل الأجواء المناخية في المنطقة بصفة عامة، ولكن ما وجدناه من نتائج مبشرة ومبهرة على أرض الواقع فاقت التوقعات.
وأوضح الطنيجي أن بعد الإنتهاء من مرحلة الحصاد تأتي مرحلة إرسال القمح إلى شركات المطاحن حيث جاء اختيار شركة “مطاحن العين” والتعاقد معها، بعد إجراء دراسة وافية ومعاينة خطوط إنتاج الشركة والمختبرات والتغليف والتوصيل لمنافذ البيع، مشيرا إلى تواجد فريق من الدائرة في المطاحن للإطمئنان على سير الأعمال وفق المعايير المتفق عليها، كما تتوفر تراخيص رسمية لمنتج الدقيق “سبع سنابل” صادرة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
ونوه الطنيجي إلى أن التعاقد لبيع المنتج جاء بصفة أولية مع “تعاونية الشارقة” وذلك لتعدد منافذ البيع لديها وتمتعهم بخبرات تسويقية كبيرة، وستعمل الدائرة في الفترة المقبلة على التعاقد مع شركة ماجد الفطيم عبر سلسة متاجر “كارفور” لتوزيع المنتج من خلال منافذها التجارية.
ويتم استلام القمح من الصوامع الخارجية إلى الصوامع الداخلية مرورا بعمليات التجهيز والتنظيف ثم عمليات الطحن باستخدام أحدث الأنظمة والأجهزة التكنولوجية.
يشار إلى أن مشروع زراعة القمح، سيكتمل على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى على مساحة 400 هكتار، ثم تزيد المرحلة الثانية في العام 2024 لتصل إلى مساحة 880 هكتارا، وتكتمل المرحلة الثالثة في العام 2025 لتصل إلى 1900 هكتار.